للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال محمد بن هادي معتذرا للإمام فيصل بن تركي في وشاية قيلت فيه:

يا اللَّه يا منشي مزون طهايف … افرج لمن هو ما يجي درب منقود

ادنيت انا الحرقا وقلطت نايف … وردوا على الهدو ما أبغي له ردود

يا شيخ لا تسمع هروج الحفايف … خد جابتي با منقع الطيب والجود

لو كنت عود لي فعول عنايف … وربعي تطاوعني على الهون والكود

حنا على ضدك جبال نوايف … وحنا لك اطوع من عنيبر ومسعود

لي لابة تروي حدود الرهايف … لاجا نهار فيه حاوي ومطرود

ما نشتحن من حرب كل الطوايف … والى بدا لازمك حنا لك جنود

لي لابة ما جمعوا بالعلايف … من نسل قحطان وتعزي على هود

وقال ابن هادي عندما سمع كلاما من شيوخ بعض القبائل بحقه عند الإمام فيصل بأنه عود ولا يحسن الكلام فقال (١):

اللحف يبغضني على لطم خده … لوني عليهم هيَّن صرت غالي

عندك يصرف بي من الحكي قده … وفعولنا فيهم جداد سمالي

صلال دوّر له ورا المستجده … والفغم خلي في مرب المتالي

وطبان من قد كل الرمل خده … خلوه ربعه في مداس العيالي

لي لابة لا قلت للخيل رده … ترايعوا للهوش مثل الجمالي

فعولنا بالضد كل يعده … يعده الأول لنسل التالي

ربعي لي اطوع من محب لوده … وانا به اروف من مربي العيالي

اتبع مصالحهم بلين وشده … واكسر بهم عظم الحريب الموالي

ان جت من العاقل عرفنا مرده … ولا نلتفت لهروج بعض الرجالي (٢)

ابن حميد وابن هادي (٣):

طاب لتركي بن حميد، أن يضفي كثيرًا من خيالاته في وصف جمله لأنه تخيل أمه نعامة، وأباه بازلا، فلذا جاء يجمع بين الصفتين الخف والجناح، فقال:


(١) منديل الفهيد: من آدابنا الشعبية.
(٢) المصدر السابق.
(٣) الأزهار النادية من أشعار البادية.

<<  <  ج: ص:  >  >>