للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانتى من الثلث المحروم ولا اعطيك … وانتى بها الدنيا شريدة حلالي

ياما حلي خطوي القلاعة تباريك … افرح بها قلب الصديق الموالي

وياما حلي زين الندا في مواطيك … في عثعث توه من الوسم سالي

ويا حلو شمشول من البدو، يتليك … بقفر به الجازي تربي الغزالي

الخير كله نابت في نواصيك … وادله ليا راعيت زولك قبالي

بالضيق لوجيه المداريع نثنيك … وعجله وريضة خلال التوالي

حقك علي أني من البر ابديك … وعلى بدنك الجوخ احطه جلالي

ومن شق ستر الناس شقوا ستاره … وبالقيظ احطك في نعيم الظلالي

يا نافدا اللي حصلك من مجانيك … جابك عقاب الخيل ذيب العيالي

جابك صبي الجود من كف راعيك … في ساعة تذهل عقول الرجالي

يا سابقي نبي نبعد مشاحيك … والبعد سلم مكرمين السابلي

يم الجنوب وديرته ننتحي فيك … لربع من الأوناس قفر وخالي

ورحل بعد ذلك إلى الربع الخالي خوفا على جواد ذيب لتؤخذ قسرا.

وفي هذه الفترة سطع نجم ذيب بن شالح، واتجهت له الأنظار، وزاد حب أبوه له وأدرك أنه مفارق لا محالة، لأنه يخوض المعارك الطاحنة باندفاع كاندفاع عمه الفديع، وواحدا كهذا لا يمكن أن يكون من أصحاب الأعمار الطويلة فقال شالح قصيدته المشهورة يبكي على ذيب وهو حي!!

ما ذكر به حي بكي حي يا ذيب … واليوم انا باكيك لو كنت حيا

ويا ذيب يبكونك هل الفطر الشيب … إن لا يعتهم مثل خيل المحيا

وتبكيك قطعان عليها الكواليب … وشيال حمل اللي يبون الكفيا

وتبكيك وضح علقوها دباديب … إن رددت من يمة الخوف عليا

ويبكيك من صكت عليه المغاليب … إن صاح باعلى الصوت ياهل الحميا

ننزل بك الحزم المطرف لياهيب … إن رددوهن ناقلين العصيا

أنا أشهد أنك بيننا منقع الطيب … والطيب عسر مطلبه ما تهيا

<<  <  ج: ص:  >  >>