للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصيدة شالح ومقتل ذيب:

يا ذيب انا يا بوك حالي تردى … وانا عليك من المواجيب يا ذيب

تكسب لي اللي لاقح عقب عدا … طويلة النسنوس حرشا عراقيب

تجر ذيل مثل حبل المعدا … وتبري لحيران صغار حباحيب

واشري لك اللي ركضها ما تقدا … ما حد لقى فيها عيوب وعذاريب

قبا علي خيل المعادي تحدى … مثل الفهد توثب عليهم تواثيب

انا اشهد انك باللوازم تسدا … وعز اللَّه انك خيرة الربع بالطيب

ياللي على ذيب السرايا تعدا … لو حال من دونه عيال معاطيب

ليث على درب المراجل مقدى … ما فيك ياذيب السبايا عذاريب

وبعد ما سمع ذيب قصيدة والده الذي يتمنى فيها على ابنه الكسب وبين الوالد أن حاله تردى وواجب على الابن بر والده، كما ذكر شالح أنه أعد لابنه أفضل الخيل، وربما قيلت هذه القصيدة بطريقة المزاح، ولكن ذيب عقد العزم علي الغزو وغزا مع مجموعة من شبان قحطان نحو عتيبة وعندما قصدوا منهل يرتاده عتيبة، لمحه أحد رماة عتيبة هو ورفاقه فأطلق النار عليهم فأصابت ذيب بن شالح إصابة قاتلة.

وكبرت المصيبة على شالح بفقد ابنه ذيب، ذيب الشجاعة والكرم والبر والطاعة، وقال هذه القصيدة:

يا ربعنا ياللي على الفطر الشيب … عز اللَّه انه ضاع منكم وداعه

رحتوا على الطوعات مثل العياسيب … وجيتوا وخليتوا لقلبي يضاعه

خليتوا النادر بدار الأجانب … وضاقت بي الآفاق عقب اتساعه

تكدرن لي صافيات المشاريب … وبالعون شفت الذل عقب الشجاعه

يا ذيب أنا بوصيك لا تأكل الذيب … كم ليله عشاك عقب المجاعه

كم ليلة عشاك حرش العراقيب … وكم شيخ قوم كزته لك ذراعه

ويضحك ليا صكت عليه المغاليب … ويلكد على جمع العدو باندفاعه

وبينه لجيرانه يشيد على الطيب … وللضيف يبني في طويل الرفاعه

<<  <  ج: ص:  >  >>