للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جرحي عطيب ولا بقالي مقاضيب … وافخت حبل الوصل عقب انقطاعه

كني بعد فقده بحامي اللواهيب … وكني غريب الدار مالي جماعه

من عقب ذيب، الخيل عرج مهاليب … ياهل الرمك ما عاد فيهن ضماعه

قالوا تطيب وقلت وش لون ابا طيب … وطلبت من عند الكريم الشفاعه

ندم شالح على قصيدته التي أدت لغزوة ذيب المشئومة وكانت من أسباب مقتل ذيب، وقال شالح هذه القصيدة التي سلم فيه لحكم ربه عزَّ وجلَّ:

ذيب عوى وانا على صوته اجيب … ومن ونتي جضت ضواري سباعه

عز اللَّه اني جاهل ما اعلم الغيب … والغيب يعلم به حفيظ الوداعه

يا اللَّه يا رزاق عكف المخاليب … يا محصي خلقه ببحره وقاعه

تفرج لمن صابه جروح معاطيب … وقلبه من اللوعات غاد ولاعه

ان ضاق صدري لذت فوق المصاليب … مانيب من يشمت فعايل ذراعه

صار السبب مني على منقع الطيب … ونجمي طمن بالقاع عقب ارتفاعه

يا طول ماهجيتهن مع لواهيب … ولاني بذاري كسرها من ضلاعه

ويا طول ما نوختها تصرخ النيب … وزن البيوت اللي كبار رباعه

واضوي عليهم كنهم لي معاذيب … إليا رمي زين الوسايد قناعه

اضوي عليهم واتخطى الأطانيب … وآخذ مهاوية الجمل باندفاعه

ابا انذر اللي من ربوعي يبا الطيب … لا يأخذ إلا من بيوت الشجاعه

يجي ولدها مذرب كنه الذيب … عز لبوه وكل ما قال طاعه

وبنت الردي ياتي ولدها كما الهيب … غبن لبوه، وفاشله بالجماعه

ياكب زوله عند بيت المعازيب … متحري متى يقدم متاعه

وبقى شالح حزينًا على ابنه ذيب، وذات ليلة سمع شخصًا من قحطان يقال له الهويدي ينشد عن طير له ويصوت بصوت عالي (من عين الطير) وكررها عدة مرات فأنشد شالح بن هدلان قصيدته المعروفة في طيره وإن اختلفت الطيور والمسميات والفراييس.

<<  <  ج: ص:  >  >>