للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورفيق الي جات المواجيب ما جاني … ما عده رفيق هو وشرواه وامثاله

رفيقي على الدنيا ليا صار خلاني … افي الآخرة مالي نصيب من اعماله

لا صار ما يفرح بعزي ويدراني … فرفيقه على الدنيا بقى كنه الحاله

ولا صرت انا أعزه وعزه تعداني … فيعرض وانا بعرض وكل على فاله

بيلقي رفيق له على غير برهاني … رفيق الرخا ويبور لامسّت حباله

وانا الطيبين ربوع عيني وخلاني … ومن صد من دربي فلاني في حاله

أنا أفضّل آكل من كراسيع ذرعاني … ولا انصي الردي لحاجت آتلجاله

أنا للكلام الزين سيد وسلطاني … أجيبه على كيفي فهيمٍ لعداله

أنا أعدله تعديل قسم بميزاني … فطينٍ لميزانه ليا بان مثقاله

كلام عليه أعدل ارهون وآثاني … ولاني بمن ينقد كلامه ليا قاله

كلامي لا سمعه راعي المصنّف راعاني … ومن لا يعرّب حجته مالي وماله

ولا بتخجل كون لا بان دياني … أرده وأقصّر هقوته وتحداله

وصلوا على سيد البشر عد ما كاني … على محمد المختار واصحابه وآله

بدينا بذكر اللي عزيزٍ ورحماني … وختامها صلوا على سيد اتجاله

وقال ابن عفيشه:

ظروف الدهر ما عاد ينجا شريدها … وتمكّن الطارد بقبضة طريدها

كما قال راعي الوصف طاردك لاحقك … بطول المدى عزّي لحالة وحيدها

فيا غافل الدنيا ترى الحذف واصلك … تنبّه ترى الأيام هل من مزيدها

وللعمر حدّ وكلّ حيٍ له الفنا … يكون الذي كوّن سماها وبيدها

ودنيا بها طول الشقا يقصر البقا … ويرحل بها الضاوي ويرحل قعيدها

مضى الوقت ما برّقت والنفس كنّها … رحولٍ على البيدا تقاصر فديدها (١)

وبديت بوصاةٍ تسرّ من يتخذ بها … ومرني بها ربّ الحرار وعبيدها (٢)

واخصك بها يا ابني عسى تفتهم لها … تدلك على من بعض الأريا سديدها

أوصيك بالتقوى وهي خير مكتسب … وخير ما تزرع وتجني حصيدها


(١) قديدها: الفديد، الجري.
(٢) الحرار: الأحرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>