ترى الطير ماله ذنب والذنب للجاني … وري ما يعرف لماكر الطيب يعناله
ترى من جنى الشّبوط ما هوب ربحاني … يفرفش ولا شاف ارنبٍ ما قضبهاله
وبعض المجاني فيه حرٍ وشيهاني … طيورٍ تذبح دقة الصيد وجلاله
بنبي عن اللي شفت ماني بغلطاني … وفي الناس ملا غلط ما طاع عذاله
أنا أشوف بعض الناس ما كن له إخواني … ولو كان أبوه أعداد أصابيعه عياله
وبعضهم لخوة ظلال وحجاب وكناني … وعلى كل مسكن عاسرٍ ورد احباله
لربعه محل في مكانه ومسكاني … ويفرح بجمعاهم على ما تهياله
يعيشون في بيته صغارٍ وشيباني … على ما تيسر في صيانيه ودلاله
وترى في الرجال اللي له اللسان وسناني … يعيشون ربعه في ذرى حاله وماله
يعز الرفيق ويكرم الضيف والعاني … ومن بذره المعروف فالخير يدعاله
وترى في الرجال اللي يسمى كحيلاني … راع المد والمعروف لا قلوا ارجاله
مثل ما يقولون العرب ذاك قحزاني … كما الظلع للخائف إلا لاذ بحباله
وترى في الرجال اللي يسمى بليهاني … يجي حمل أليفه فوق حمله ويحتاله
ولا هو من كثر العلايق امتواني … كما الحمل لمن ثقل تعرف اجماله
ولا يعجبك مسنح بعضهم ولو زاني … لمنه تثيقل روزة الحمل ما شاله
خبيث الطبايع في المواثيق خواني … لكان يمسح بيده الوجه وسباله
وترى في الرجال امجرد بارع اللساني … وهو ما يفصّل بين يمناه وشماله
لسانه على غر القدى ماله اعاناني … ولا أقبل على أهل المجتمع يكره اقباله
وترى في الرجال سنوحِي حق نسواني … بروز مع الأسواق ويخايل ظلاله
يبي له بعض ناسٍ مذاهبهم اشياني … يدوّر هو مثله ويشريه برياله
وترى في الرجال اللي يسمى ردياني … ردٍ من ردٍ ومن الردى والردى جاله
يسمّى الشعل ولا يسمّى نويصاني … ردي دنيٍ في مماشيه وافعاله
برابيد نقصانٍ عسى جنسهم فاني … وما فات من ذا الجنس صار أنه اشلاله
وهل المذهب الطيب تحصلهم أعواني … كما العد طاروقه بدلّك على جاله
بعزٍ ومعروفٍ وقدرٍ وسلطاني … وكما قالوا أن الطير ياقع على اشكاله
ورفيق ليا من تكلمت حاكاني … ومن خلقته ما قال ذالي ولا ذاله
ربيعي ومصيافي وغرسي وبستاني … وانا له كما الوسمي ليا ذعذع خياله