وهذه القصيدة للشاعر هادي بن عبد اللَّه بن القعيمة:
يا اللَّه طلبتك يا منشّي مخايله … يا خيّرٍ كلن يسأله ويلجي له
مجيبٍ لمن يدعي قريبٍ لسايله … ولا خاب منهو يدعي اللَّه ويسيله
طالبك يا رب تسهّل مطالبي … وما صعب من شي على اللَّه تسهيله
وادخل على اللَّه من مقارب هل الردى … أنا دخيل احماك يا منجي ادخيله
وادخل على اللَّه من راع النم والحسد … اللي يشب النار بين العرب قيله
قسمه ليا جا القيل والقال وافي … من النمامه بقعد الصاع وكيله
واللي الا من حل له وسط حاره … كثرت مشاكلها وكثرت دواهيله
يومٍ مع ورعه ولا هوب ينهره … ويوم مع الشارع وغيراه ترثي له
لا كل جارٍ عند طيبه لجاره … فطيبه لجيرانه انه يذاود معاديله
وإن غابوا رجال القصيره عدا بها … يقول ورعي قال لي ويش قلتي له
جعله فد للي يعشي قصيرته … ويجي ولدها لوه قد نام ويشيله
ولا صبح سنحا كنه خجلٍ ومستحي … ويقول ويش اللي قصركم نوصي له
ولا يخازرها بعينه نخازرها … نفسه على العلم الردي ما تسوي له
يبغي اليا من ذكرت الدار بأهلها … لي هو بطيب الحي تذكر نزازيله
وادخل على اللَّه من قريبٍ يهينني … بقربه وهو يبعد بشكله وتشكيله
بعيدٍ عن الباغي قريبٍ ليا بغي … كما النذل مالك فيه حيلٍ ولا حيله
وأنا نوبٍ أهجره ونوبٍ أأدبّه … كما صاحب الويلين ويله ويا ويله
ولا شك في الواقع ترى بعد مثل ذا … هو المكسب المعروف لو سقت ترحيله
ألا أن كان ما يرحل من الدار وأهلها … فارحل وخل الدار له هي ومن هي له
ولا شفت من تكره ففارق لمن تحب … كما قيل في جيلٍ تقافت مراحيله
وبعدك من اللي ما يسرك مسره … مع العلم قربٍ منه نقصٍ على جيله
وأنا بنصح اللي يستمع قول ناصحه … نصيحة مخايل قبل يطلع محاويله
ترى رفقة الخايب تقرّب من الردي … مع العلم. . كلن من جليسه ويصغي له
وإن قاربك عفن يعيّفك مسكنك … فحرّج على مسكنك وارخص محاصيله
فإن ما حصل بشريه منك بما حصل … فحاول شرا ملكهـ ولو غلي وتزيله
ودبّر من الخايب وسكّر لوايحك … تكسب عدم شوفه. . وتكسب بها ذيله