للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما قاله الشيخ الفارس تركي بن حميد في قصيدته المشهورة في رثاء أخيه عبيد:

ياهل الرمك كل يعسف مهاره … المنع لا نطريه لا هم ولا حن

فأجابه شالح بن هدلان بقصيدة منها:

أن كان ضيف اللَّه يعسف مهاره … فمهارنا من عصر نوح يطيعن

وقد ثارت قريحة الشاعر المعروف منير العاصمي قصائد تركي بن حميد وشالح فقال:

صدري كما نجر سريع مفاره … وهجس يرخص للقوارع يفيضن

معي بيوتات ولاهن كثاره … ولو هن شويات عن الكثر يوزن

هذا الشجر به من جنوب خضاره … وقد ذا سهيل في السما عقب ماكن

يا عارفين الجيش دنوا خياره … دنوا أربع قدهن بالأسداس يسعن

الكل منهن كن عينه شراره … وبراطم كنهن يدين يحسبن

جذر الفخوذ بذيالهن الشتاره … وخفافهم كنها قروش يصيغن

ما جمع الشاوي عليهن قشاره … ولا وقفوهم بالحدايد يكارن

يشدن حقوق الربد عجل مذاره … وإلا الجوازي يوم يرمن ويخطن

والا القطا لاطار عجل مطاره … والا الحمايم بالسما لا تغاطن

يا هل الهجن مرو عساها مجاره … الهاني التوصيف فيكم وفيهن

لمن لفن شباب ضو المناره … عن بيت شالح لقبلن لا يصدن

لا عاش غمر ما براسه نعاره … وحتى الذيابه بالسموه تحامن

الموت لاطرش على العبد زاره … وماتن بني بالغرف ما يشافن

ان كان ضيف اللَّه بعسف بكاره … فبكارنا قدهي لداره يدلن

بعلمه بحجبنا ودينه صقاره … وقلوبنا من حربهم ما يضجن

في ساقة اليمنا قطعنا يساره … وسيوفنا قدهي لراسه يسنن

أنشهد أنها حجة بعتماره … ثلاثة الجذعان غصب بلا من

لنا سنام المردفه والفقاره … ولهم بعد منها لحوم يسنن

فنجالهم عود العويدي بهاره … والزعفران لنا يبهر به البن

فنجالنا لاصب بشدي شقاره … دم الغزال اللي خمع يوم هجن

<<  <  ج: ص:  >  >>