للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشاعر نافل بن جربوع بن عجب آل الجرو، هذه القصيدة مفتخرا بقبائله وبأفعالهم الطيبة:

بسم الولي نبدأ وهو خير بادي … الواحد المعبود رب السموات

الواحد المعبود رب العبادي … سبحان رب عالم بالخفيات

يا رافع عرشه بليا عمادي … يا مفرج هم وكربة وضيقات

يا اللَّه يا المعبود يا خير هادي … تحفظ علين نعمت الدين في الذات

سلام يا ربع تلبي المنادي … أولاد جاري كاسبين الجمالات

جرير وأبوه سقم المعادي … لآجا نهار فيه للروح بيعات

حنا هل الطالات علم وكادي … كسابة المعروف في كل الأوقات

لآجا نهار فيه قدح الزنادي … كم واحد من طعن أجدادنا مات

وليا حصل في يوم شبك الأيادي … أرواحنا ترخص وللمعركة جات

حريبنا ما يهتني بالرقادي … يسهر طوال الليل والجفن ما بات

الخوف له ماكل ومشرب وزادي … جرير وأبوه أنهار ما فيه شكات

وضيوفنا تلقا الشحم في البوادي … وأما الخوي لرواح دونه رخيصات

الموت دون أوجيهنا شيء عادي … دخيلنا يلقى حمية وفزعات

وصلاة ربي ليا نهار المعادي … على رسول بين الحق بأثبات

على نبي قادنا للرشادي … عليه من صحبه كثير الصلوات

هذه القصيدة للشاعر مبارك بن شرثان رحمه اللَّه قالها عندما دخل السجن أفراد من أقاربه آل ناصر بتهمة باطلة ولكن الحكم السعودي العادل يعطي كل ذي حق حقه وأخذوا في السجن وقتا وعندما اتضح للمسئولين براءتهم أمروا بإظهارهم من السجن فورا، وقد قال الشاعر هذه القصيدة يفتخر في جماعته إذ إنهم أشداء في الحرب رحماء في السلم ولهم حروب كثيرة عملوا فيها بطولات مشهورة قبل أن يجيء الحكم السعودي، وعندما أتي السلام وطبقت أحكام الشرع أصبح الناس إخوة متحابين لم يعد هناك مجال للخصام بين القبائل واللجوء إلى القوة:

<<  <  ج: ص:  >  >>