للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكم كاعب تبكي على الرجل والصيب … وتلبس على الثوب المجزع غتاره

يوم أقبلوا مثل الحنيني سواريب … وقالوا بنجعل ذا الفريق اصهاره (١)

فيا جعل اخو صهده مع نجعه يشيب … وضويحي اللي ردها في الكراره

ما ودكم يبزا على غيرهم صيب … ويستاهلون اللي يعنف بهاره

جروية في الهوش تعلق الاصاويب … وتجل على كبد المعادي مراره

كم واحد ردوه غصب بلا طيب … بمزرجات الشلف فيدي نماره

يوم اعتلا البارود روس المراقيب … فضويحي طب الخطر دون جاره

وجديع في الضيقات يروي المغاليب … كم شيخ قوم يطفي جديع ناره

حامي عقاب الخيل والفطر الشيب … لا صاح صياح وجا يوم غاره

من فعلهم غنى حمام المراقيب … واستر من مثلي وهو في دياره

والعلم لا جابه صدوق المناديب … حقه تراحيب وجزيل البشاره

ومن يوم جاني علمهم صرت في طيب … والقلب مبسوط وهون غياره

يقول شاعر من بنى هاجر أثناء استنجاد قبيلته بقبائل قحطان في نجد وعلى رأسهم الشيخ محمد بن هادي (٢)، إثر نشوب خلاف مع إحدى القبائل المجاورة لهم، قبل توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز يرحمه اللَّه حيث كانت الحروب بين قبائل الجزيرة في ذلك الوقت تقوم لأتفه الأسباب.

يا راكب حر حسين ولامه … نيه جديد فوق نيه من العام

ملفاك شيخ بينات علامه … شيخ ورمحه في هل الخيام ملحام

ملفاك ابن هادي كبير العمامه … مكدر الصافي بعجات الأيام

حن درعه الضافي وقوة حزامه … وعدوه القاسي ندرسه بالأقدام

حن يارفاقتكم علينا مضامه … فحموا لنا فأنهم علينا حموا يام

حنا قليل وزايدتنا القرامه … صمالة نذبح ولا كملوا يام

حنا كما مايح ثمانين قامه … جوفي وفي جيلانها تسعة اهيام

ما يظهر المياح من أسفل جمامه … إلا رجال وارشيات وخدام


(١) "الحنيني" المقصود هنا أسراب الجراد، إشارة إلى كثرتهم.
(٢) محمد بن هادي بن قرملة، أحد أكبر مشايخ قبائل قحطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>