وإن كان جذابه تنافض عظامه … خلي بغله في أسفل البير ما قام
على بني قحطان منا ملامه … ولها على صبيان جنب تلملام
ارماحنا وسط المدينة علامه … مع الصحابة ركزت ذيك الأيام
وقد قال الشاعر سعد بن حمد بن عيران هذه القصيدة في امتداح قبيلته:
يا طير ياللي تنفض الريش بالجناحان … خفيف الرسالة لي بغيتك توديها
تقافا دبشهم بعد مرباعهم الصمان … يبي ديرة لربوعنا منزل فيها
ويا ناشد عنا ترانا ولد نمران … طيور الحرار اللي تعنز مجانيها
نشيل البيارق لي غشي جوها دخان … ولي قيل يالحرقان تعرف عزاويها
ألاد الجحيشي تشتري غالية لثمان … تسوق الثمن في اللي ضياق مجاريها
مع خنجر ميرادها من طريق عمان … مع كل قرم للمواجيب بازيها
نعز الرفيق ونرجح الكيل والميزان … وضو الحرايب من حفيف نصاليها
تلاحت صخاف الشول مع لجة الحيران … مع كل عذرا غطرفت ندب واليها
كان الشاعر سعيد بن جبران آل كناد في رحلة قنص تجاه منطقة نجران قبل وقت من الزمان وكان برفقته أحد أصدقائه وعندما وصلا تلك المنطقة دخلا في شِعب وذهبا للبحث عن الصيد وعندما عادا إلى السيارة وإذا في بابها ورقة مكتوب بها بيتين من الشعر وهي:
ويش علمكم ياللي بذا الشعب وازين … عدوان والا اصحاب يامن حضنها
رجال يام لهم سلوم وقوانين … ربع بشهب الماو تحمي وطنها
وعندما قرأ الاثنان هذين البيتين صار عندهما رد فعل وعلما أن وراءها أمرا وكانا قد شاهدا سيارة واقفة قريبا من موقف سيارتهما فأيقنا أن صاحبها هو الذي وضح الأبيات، فقام الشاعر سعيد بن جبران بكتابة هذه الأبيات في الحال ووضعها في باب تلك السيارة:
يا ناشد عنا فحنا قحاطين … وربع يعدي عن لحاها طعنها
من فعلنا تهجد جميع الشياطين … ليصاح راعي الذود باخر ضعنها