للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ننهل حياض الموت ولنا براوين … والنفس في الماجوب يرخص ثمنها

وذربين ولا حنا على الشر عجلين … وعطبت يدين شقها في بدنها

ونمشي على وضح النقا والقوانين … ونسجها من شامها لي يمنها

بحكم السعود مرجحين الموازين … واخوان نورة يسعد من هو زبنها

هذه القصيدة للشاعر بن داود من شريف عندما طلب النجدة من قبائل قحطان في خلاف مع قبيلة أخرى ويمتدح قبائل الحباب وكانت هذه الوقعة في القرن العاشر الهجري تقريبا قرب ظهران الجنوب:

يا اللَّه ياللي تذكرني وانا ناسي … يا عالم ما خفى والناس ينسونه

يا مهلك من طغا يا محصي الناسي … والكون يمشي بتدبيره وقانونه

البارحة ساهر والناس غطاسي … والقلب يا أهل المحبة لا تلومونه

ذكرت وقت مضى يوم الدهر قاسي … يوم النسب والحسب والناس يغلونه

يوم القبائل لها شأن ومقياسي … وارزاقها في سنون الرمح مرهونه

يوم ولد الوادعي شجاع وسياسي … وبوه شيطان قال الحرب مادونه

والعبد رده طريح بين الاكياسي … رده بدل سبعة أكياس يكيلونه

وأماء ابن داود كن في رأسه إجراسي … وزهم شريف وعيوا ما يطيعونه

زهم عبيدة وجنب وقال يا ناسي … اللي حجرنا هل الطلحة يبيحونه

قالوا لك اللَّه ما نقدر على الباسي … مدري من الخوف ولا من يحبونه

وقال اين صبيان سنحان هل الساسي … اللي لما سمعوا الصايح يلبونه

وجوه الحباب وكفوا من كان غراسي … واللي يخالف عوايدهم يخنونه

ركبوا على كل منقيه وعرماسي … وسلاحهم كل رمح وكل مسنونه

وقاموا وحطوا صباح ما له اجناسي … يوم لنا عز والحساد ملعونه

<<  <  ج: ص:  >  >>