للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في "جمهرة النسب": إنه يوم كان بينهم في السراة.

ودوس منهم منهب بن دوس في السراة "جمهرة النسب".

وبنو نصر بن زهران منهم في "الاشتقاق": بنو غالب بن عثمان بالسراة. وبنو النمر بن عثمان بطن عظيم بالسراة "الاشتقاق" وبنو زارة بطن في السراة. زارة في "جمهرة النسب": أم عامر بن ماسخة.

والأقرب أن يقال: إن هذا كقولهم: غسان والأنصار وخزاعة، وكلهم غسان، وإنما تحدد للأنصار وخزاعة هذا الوصفان فبقيت تسمية غسان للشاميين.

وفي تاريخ الطبري: في أخبار المرتدة بنواحي الطائف وهي ولاية عثمان بن أبي العاص الثقفي، ومالك بن عوف النصري، عثمان على المدن، ومالك على أهل الوبر، يعني ولايتهما من حياة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أن وقعت الردّة. قال: وبعث عثمان بن أبي العاص بعثا إلى شنوءة، وقد تجمعت بها جُمَّاع من الأزد وبجيلة وخثعم، عليهم حميصة بن النعمان، وعلى أهل الطائف عثمان بن ربيعة، فالتقوا بشنوءة، فهزموا تلك الجُمَّاع، وتفرقوا عن حميصة، وهرب حميصة في البلاد. فهذا قد جعل شنوءة موضعًا لعله سمى باسم القبيلة لمقامها فيه. انتهى.

وأضيف إلى ما تقدم: شنوءة -على ما أخبرني الأستاذ عبد الرحمن بن حاقان -رحمه اللَّه- جبل لا يزال معروفًا في بلاد عسير، والأستاذ قد أقام في تلك البلاد حقبة من الزمن.

وللأزد تاريخ حافل في الجاهلية والإسلام، فقد كانوا من أثرى القبائل عددًا وأحصنها بلادًا، وبلغ من شأنهم أنهم قبيل الإسلام وضعوا إتاوة على عير قريش. قال الآمدى: لما قتلت قريش أبا أزيهر الدوسي، قتلت به الأزد من أشراف قريش تسعة، وجعلت قريش للأزد على أنفسهم خرجًا كل عام وفي ذلك يقول معقر بن حمار الباقي:

لقد علمت بنو أسد بأنا … تقحمنا المعاشر مُعلمينا

تركنا تسعة للطير منهم … بمكة للسباع مطرَّحينا

فلما أن قضينا الدَّين قالوا: … نريد الصلح، قلنا: قد رضينا

وضعنا الخرج موظوفًا عليهم … يؤدّون الإتاوة صاغرينا

<<  <  ج: ص:  >  >>