يشوبها من نقص، أو يقع فيها من أخطاء فإن التبعة في إكمال النقص وإصلاح الخطأ تقع على أبناء البلاد أنفسهم، ومن قدم لك ما يستطيع تقديمه لم يهضمك حقك.
وها هو بيان بأهم العشائر والبطون والأفخاذ في عهدنا - أما أصول أنساب القبيلتين زهران وغامد، في القديم فقد أوردناه في مكان آخر.
ويحسن عند البحث عن أي اسم تجريده من الزوائد مثل (بنو - بني - آل - أل).
ويلاحظ أن عددًا كبيرًا من تلك الأفخاذ اختصرت فيها كلمة (بنو) بالباء وحدها. فيقال في (بني الحكم) وبني الجرشي: (بَلْحَكم) و (بَلْجُرَشي) من قبيل التخفيف وهي قاعدة عربية قديمة، وعند البحث عن اسم من هذا القبيل تحذف الباء.
قال في "تاج العروس"(١): (بَلْقَيْن). كما قالوا: بلحارث وبَلْهُجَيْم وأصله بنو القين وبنو الحارث وبنو الْهُجَيْم، وهو من شواذ التخفيف.
قال ابن الجوَّالي: العرب تعتمد ذلك فيما ظهر في واحدة النطق باللام مثل الحارث والخزرج والعجلان، ولا يقولون فيما لم يظهر لامه لذلك لا يقولون: بَلْنَجَّار في بني النجار لأن اللام لا تظهر في النطق بالنجار فلا تجوزه العربية ولم يقل في الأنساب. انتهى.
وهذا البيان يحوي جُل أسماء العشائر وفروعها، ولا أقول كلها إذ كثيرًا ما تختلط -في السراة- أسماء القرى بأسماء فروع القبائل، ولا يستطيع التمييز بينها إلا من كان ذا خبرة ومعرفة، ومرور عابر لا يمكنه من الاتصاف بهاتين الصفتين.
الأجاعدَةُ: من ظبيان من غامد.
الأحلاف: من فروع قبيلة زهران من سكان تهامة وأفخاذ هذا الفرع: