للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ب) عدوان: وهم البقية الباقية من عدوان أهل السراة حيث كانت بلادهم قبل خروج الأزد للسراة تمتد من سراة الطائف حتى (المعدن) و (بُقْرَان) و (السَّرين) بتهامة وفي أعلاه وادي أبيدة (بيدة) اليوم واختلاطهم بزهران قديم، حيث يقال: إن دوسًا منهم واللَّه أعلم.

(جـ) بنو جندب: ويظهر أنهم بنو جندب بن عمرو بن حُمَمَة، من دوس، استقلوا باسمهم كما استقل بنو سليم من قبل، وجندب في أسماء الأزد كثير، وجنادبة الأزد معروفون لكن أكثرهم من غامد.

(د) بنو حرير: النسبة إليهم (الحريري) وتُقْرن مع عدوان فيقال (بني حرير وعدوان).

(هـ) بنو بَشِير ولهم ذكر في "تاريخ الموصل" قال مالك بن فهم بن غنم دوس حين غاضب قومه، ورحل من السراة إلى (عُمَان):

ألا مَنْ مُبْلِغٌ أبْنَاءَ فَهْم … مُغَلْغَلةً عَنِ الرِّجْلِ اليَمَانِي

ومُبْلِغٌ (مُنْهِبًا) و (بنِي بَشِيْرٍ) … و (سَعْد اللَّه) والْحَيّ المُدَانِيْ

تَحِيَّةَ نَازِحٍ أمْسى هَواهُ … بِجُنْح الْبَحْرِ من أرْض (عُمَان)

وكان سبب نزوجه أنه كان له جار له كلبة فرماها بنو أخيه (بنو سليم) فقتلوها فغضب، فقال: لا أقيم ببلد يُهضم فيه حقُّ جاري، وكان بنو أخيه، أعزّ من بنيه وأكثر. فخرج بمن معه من زهران إلى (عُمَان) فَهم (أزد عُمان) وكانت قريتُهُم التي خرجوا منها تُسَمَّى (الكلبة) قال الأزدي: فسمي الفخذ فخذ الكلبة، وقيل بنجد الكلبة وهو اسمه بالسراة اليوم. قلت: (الكلبة) قرية مشهورة إلى اليوم من قرى بني عمرو هؤلاء، لعدوان منهم، وهذا مِما يرجح أن بني عمرو أو بني جندب منهم من دوس.

بنو عمرو العلي، والأشاعيب: وهذه قبيلة مستقلة باسمها اليوم، قبيلة برأسها من قبائل السراة، وليست من غامد ولا من زهران في العدد، أما في النسب فهناك خلاف هل هي من زهران أو من غيرها؟ ويظهر أن من أرجعها إلى زهران في النسب ظن أنهم من بني عمرو السابقين أحد بطون زهران، والمعروفون بعمرو (القرا) وقد يكون هذا تشابه بالاسم، وكيفية نطقه فَهُمْ لا ينطقونه (عَمْرو)

<<  <  ج: ص:  >  >>