للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا (عُمَر) بل (عُمْر) فهو أقرب إلى (عَمْرو) وقد ألّف بعض أبنائها كتابًا نسبهم فيه إلى قبيلة (شَكْر) قوم الشاعر يعلى الشكري، معتمدًا على كونهم حَلُّوا بلادهم، وهذه القرينة اليوم يعتمدها بعض الباحثين، لكنّها لا تثبت أمام التحقيق إذْ كَمْ من قبيلة غادرت بلادها وحلّت محلها قبيلة أخرى لا صلة لها بالنسب.

والخلاف في النسب قديم بل هو سمة من سماته وليستْ هذه القبيلة الكريمة بأول من اختلف في نسبها ولا يؤثر هذا الخلاف في نسبها في صَرَاحَتِهِ، فهي من قبائل شنوءة من الأزد، لكن من أيّ بطونها، في هذا أقوال:

القول الأول: أنهم بطن من زهران، استَقَلَّ عنها كما استقل دوس قديمًا من أهل (عُمان) وغيرهم، وله ما يؤيده من قربهم من زهران في البلاد والعادات والموالاة لهم ولغامد من بين قبائل السراة اليوم وخصوصًا أن في زهران إلى اليوم بطنًا كبيرًا ذا فروع وعشائر يسمى ببني عمرو القرا قال لي بعضهم: إن بني عمرو هؤلاء منهم واللَّه أعلم.

القول الثاني: أنهم من الأسد بن عمران بن عمرو من شنوءة، وهم المسمون (دوسر) الدواسر اليوم وفيهم بطن لا زال معروفًا يسمى (العمور) نسبتهم (العَمْروي) نسبة إلى (عمرو) قال الهمداني: ثم سراة الحال لِشَكْر نَجْدُهم خَثْعم، وغورهم قبائل من الأسد بن عمران، ثم سراة زهران من الأزد دوس وغامد والحر؟ (١) نَجْدُهم بنو سواءة بن عامر، وعورهم لِهْب وعَوِيل من الأزد، وبَنُو عمرو، وبنو سواءة خليطي والدعوة عامرية (٢) وهذا تحديد دقيق لبلاد بني عمرو اليوم. وسراة الحال جبال ليس بالعالية، قامت عليها قرية سميت قرية (الحال) مَدَّ عليها عمران (بَلْجُرشي) فأصبحت حيًّا من أحيائها، ودخل أهلها وهم (شَكْر) في غامد في بني كبير منهم، وغور (الحال) وبَلْجُرشي اليوم بلاد بني عمرو هؤلاء، (حَزْنَة) و (الصَّدر) و (المخواة) ومن بطون الأسد بن عمران المسمون الأسد الدوسر في بعض كتب النسب من بطونهم بنو عمرو بن الأسْد بن الحارث بن العَتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مُزَيْقيا، وذكر في "النسب الكبير" أنهم بطن من العَتيك من الأسد من الدوسر من شنوءة.


(١) هكذا وردت (الحر) يظهر أنها الحجر القبائل المعروفة في جنوب المملكة العربية السعودية.
(٢) صفة جزيرة العرب للهمداني.

<<  <  ج: ص:  >  >>