فشخص هذا الشاعر إلى قتيبة بخراسان، فقال له: ألم تزعم أنك من بني الأعرج من تميم؟ فقال: إنما قلت:
فَإنْ تَكُ عَنْ نَسَبِي غَافِلًا … فَإِنِّي امْرُؤٌ منْ بَنِي وَائِلِ
وَمِنْهُمْ خُلِقْتُ وَمِنْهُمْ أَبِي … كَمَا لُزَّتِ العُنَقُ بِالكَاهِلِ
ومن باهلة عبد الرحمن بن منقذ، كان مع مروان بن محمد من خاصته، وقتل بالخشب ليلة قتل مروان، وقال: كان سلمان بن ربيعة من الكواسجة، وقتل على بَلَنْجَرَ، قال: ومنهم سليمان بن أبي زُهير، خال قتيبة بن مسلم، وفيه يقول الشاعر:
أَلَيْسَ مِنَ الخَيْرِ لَوْ تَعْلَمِينَ … سُرَادِقُ سَلْمَانَ مِنْ بَاهِلَه
ومن باهلة حَجَّاج بن الفرافصة، كان عابدًا، وقضى ابنُ له على جُنْد يسابور.
ومن وائل باهلة سحبانُ، وهو الذي أوْفد إلى معاوية فتكلم، فقال معاوية: أنت السَّحُّ. فقال: إي واللَّه، وغير ذلك، فقال سحبان:
لَقَدْ عَلِمَ الوَفْدُ العِرَاقِيُّ أَنَّنِي … إِذَا قِيْلَ عِنْدَ البَابِ أَنِّي خَطِيْبُهَا
وذكره حُمَيْد الأرْقَطُ، وابنه عجلان بن سحبان، وهو الذي يقول لطلحة الطَلَحَات بِسِجسْتَان:
مِنْكَ العَطَاءُ فَأَعْطِنِي … وَعَلَيَّ شُكْرُكَ فِي المَشَاهِدْ
ومن وائل باهلة الحطيمُ الخارجي، واسمه زيد.
ومنهم قاتلُ بِشْر بن أبي خازِم بسهم، فقال بِشْرٌ:
وَأنَّ الوَائِلِيَّ أَصَابَ قَلْبِي … بِسَهْمٍ لَمْ يَكُنْ يُكْسَى لُغَابَا
ويقال: إن الذي قتله من بني صعصعة.
ومن بني جاوة مُطَرِّف بن سيدان، كان مصعب بعثه إلى عبيد اللَّه بن ظبيان، وهو بالأهواز، فقتله ابنُ ظبيان وقد ذكرت خيره في كتاب "البلدان" في أيام المصعب بن الزبير وله عقب بالبصرة.