للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اكتفت من ذلك بالانتساب إلى الأصل، وتلك الأسر متفرقة في قرى نجد، في المِذْنب والأثْلة والمُرَبَّع ونَبْعة من بلاد القصيم، وفي الدَّوَادمي وفي البرود وفي المجمعة والخرج وغيرها من القرى، قال الشيخ عبد اللَّه بن عبد الرحمن البسام (١): ومساكن هذه القبيلة من العهد الجاهلي إلى الآن هو المعروف بسواد باهلة، ويسمى الآن العرض، وهو يشمل منطقة القُوَيْعِيَّة وقراها، ومن مساكنهم المَخَامِر، وهي الأودية والجبال التي حول نفي والأثْلَة، حتى حمى ضرية المشهور، والآن منهم حاضرة كبيرة في مدن نجد، وفي مدن الحجاز في قلة، وفي المدينة والرياض والقصيم والوَشْم وسُدَيِّر وغيرها، والمعروف من حاضرة قيلة باهلة نحو عشرة أفخاذ. انتهى.

ومن المعروف أن أنساب القبائل العربية تشابكت واتصلت، فقل أن توجد قبيلة لم تكن ذات حلة بقبيلة أخرى، ومن ذلك أن قبيلة باهلة كانت لها صلات ببعض القبائل القحطانية، فباهلة التي تنتمى إليها القبيلة هي بنت صَعْب بن سعد العَشِيرة من مذْحِج، ويضاف إلى هذا أن من فروع مَذْحج من دخل في باهلة: قال ابن الكلبي في "جمهرة النسب" (٢) في نسب أوْد بن عبد بن سعد بن منبه بن أود بن صعب بن سعد العشيرة قال عن أود هذا: وهو في باهلة. انتهى، ومعروف أن سَعْدًا من مَذْحج، ومذْحج يعرفون الآن باسم قحطان في وادي تَثْليث وفروعه.

واسم باهلة شمل كل بني مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان، وأم مالك وأم أخيه عَمْرو وهو غَنِيُّ الذي تنسب إليه القبيلة هي سليكة بنت ناشج بن وادعة من همدان (٣).

وهناك تقارب بين باهلة وبجيلة، فقد ذكر بعض المتقدمين أن بجيلة وهي اسم أم بني أنمار (٤) بن إراش من سعد العشيرة، وأن أختها باهلة ولدتا قبيلتين عظيمتين.


(١) "علماء نجد خلال ستة قرون" ١٣١.
(٢) ١/ ١٣٣ تحقيق العظم.
(٣) "أنساب الأشراف" للبلاذري - نسب بني أعصر.
(٤) "الأنساب" للسمعاني: ٢/ ٩١، وكتاب "الجوهرة": ١/ ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>