للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنو شيبان من شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ومن فروع شيبان: بنو رقاش، وآل عمرو بن مرثد، وبنو مازن بن شيبان.

وكانت لهم كثرة في صدر الإسلام شرق دجلة في جهات الموصل، وأكثر أئمة الخوارج في ربيعة بن نزار من شيبان، وكان سيدهم في الجاهلية مُرَّة بن ذهل ابن شيبان وكان له أولاد عشرة أنسلوا عشر قبائل أشهرهم همام وجساس وسادهما الأخير بعد أبيه.

وتنسب لشيبان هؤلاء محلة بالبصرة جنوب العراق.

قلت: ولبني شيبان تاريخ طويل في الجاهلية وكان منهم هانئ بن مسعود الشيباني الذي تحدي كسرى ملك فارس وقصته مشهورة.

ولبني شيبان مع بني عجل (١) من بكر بن وائل وقعة ذي قار التي انتصرت فيها بكر بن وائل على جيوش الفرس في بداية البعثة النبوية وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وبي نصروا"، وقيل: شعارهم في القتال: "وامحمداه"، وذي قار أول يوم تنتصف فيه العرب من العجم، وكان بداية طيبة لبزوغ نجم العرب بفضل ظهور الإسلام وأفول نجم الفُرس من عَبدة النيران.

وقال عن بني عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كانت منازلهم من اليمامة إلى البصرة، وقد دثروا، وخلفهم بنو عامر من المنتفق بن عُقيل من عامر بن صعصعة من هوازن، ورعوا ما بين فلج والصمان.

وكانت من مياه عجل: الشبروم في طرف البرية من الكوفة، والهجرة بين الكوفة والبصرة، وزم فيما بين أداني طريق الكوفة إلى مكة والبصرة، والرويثة بين طريق الكوفة والبصرة إلى مكة، ومحضرة بين طريق الكوفة والبصرة إلى مكة ومن حوادثهم التاريخية أنهم هزموا الفُرس بمؤتة يوم ذي قار.


(١) قيل أن بني عجل هؤلاء أول من اقتحموا صفوف الفُرس بخيولهم ولما دخلوا في جيوش العجم، قال من خلفهم من شيبان: لقد ضاع واللَّه بنو عجل أي أبيدوا. . ولكن فرسان عجل نفذوا من جيش الفُرس بعد قتال مرير ولم يقتل منهم إلا القليل ثم أعقبهم هجوم شيبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>