للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذرية إلا عبد اللَّه الذي جعله عبد العزيز أميرًا فى الرياض يوم فتحها، وكان مقر رئاستهم بلدة الدَّرعِيَّة، فلما كانت الرئاسة في محمد بن سُعُود، وقد كان من أمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب عفا اللَّه عنه ما كان حين دعا الناس إلى التوحيد، رموه بالعداوة والبغض لكثرة ما إرتكبوه من البدع المضلة، وضاقت عليه الأرض بما رحبت وهو إذ ذاك في بلدة العُيَيْنة، ورئيسها عثمان بن حمد بن عبد اللَّه بن محمد (١) بن مُعَمَّر، فخرج منها قاصدًا الأمير محمد بن سُعُود في الدرعية لما أراد اللَّه من سعادته، ونصرة دينه، فقام بالجد والاجتهاد لنصرة دين اللَّه، وردع أهل الفساد، فكانت نعمة من اللَّه عمت الحاضر والبادي، فنسأل اللَّه أن يرحمهم ويجمعنا بهم في دار المعاد، إنه كريم جواد.

فكان لمحمد من الولد، عبد العزيز، [ولعبد العزيز] (٢)، سُعُود، ومبتدأ ذلك القيام في سنة ١١٥٨ هـ، ألف وثمان وخمسين ومائة، ثم قام بالأمر بعده ابنه عبد العزيز، واستولى على جميع نجد، وذلك سنة ١١٦١ هـ، إحدى وستين ومائة وألف (٣) وتوفي رحمه اللَّه سنة ١١٧٩ هـ، التاسعة والسبعون بعد المائة والألف، والمتوفى في هذه السنة المذكورة، الإمام محمد بن سُعُود، وقام بالأمر ولي عهده ابنه عبد العزيز ثم توفي الإمام عبد العزيز، وتولى بعده ابنه سُعُود، واشتدت وطأته وملك نجدا، والأحساء، وبعض اليمن، والحجاز، وبعض قرى الشام وتوفي -رحمه اللَّه- في آخر السنة التاسعة والعشىرين بعد المائتين والألف، وقام بالأمر بعده ولي عهده، ابنه عبد اللَّه، ثم نقلته الترك بعد حرب الدِّرْعيَّة، في سنة ١٢٣٣ هـ إلى مصر، وتوفي سنة ١٢٣٥ هـ، وفي سنة ١٢٣٥ هـ رجع الملك إلى تُركي بن عبد اللَّه بن محمد بن سُعُود بن محمد فسدد اللَّه به، وجمع أمر المسلمين، وكان التركي من الولد: الإمام فَيْصَل، وجْلُوي، وعبد اللَّه، فمن ذرية جْلُوي بن تُرْكي آل جْلُوي، منهم آل عبد اللَّه، وآل مُسَاعد، ومن ذرية عبد اللَّه ابن تُرْكِي، آل تُرْكِي، منهم عبد العزيز بن تُرْكِي وأولاده.


(١) الزيادة من ابن بشر، ١٢؛ حوادث نجد، ١٠٩.
(٢) الزيادة من ابن بشر، ٩، ١٢؛ مثير الود؛ ٣٥، ٣٦؛ حوادث نجد، ٤١.
(٣) في ذلك الوقت كان يقاتل مع الده. انظر ابن بشر، ١، ٢١، ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>