بشر قبيلة كبيرة يتفرع منها بطون وأفخاذ كثيرة منها الدهامشة آل دهمش الذين منهم آل مجلاد ومن يتبعهم من ذرية علي غريب الدار ومن ذرية على غريب الدار ذوو سعدون والشتيلات والحمادين وأفخاذ غيرهم في نجد، ومن بشر آل هذال ومن يلتحق بهم في العراق ونجد، ومن بشر الفدعان وآل مهيد والسبعة وولد سليمان ضنا عبيد والمطارفة وآل مضيَّان وآل حسين وآل أبي رباع ومن بشر الصقور والختارشة وآل هيازع، ومن بشر غير من ذكرنا من البطون والأفخاذ الكثيرة الذين هم من تغلب، ولبشر حاضرة كثيرة في نجد منهم آل السناني في المجمعة من آل أبي رباع من آل حسني من بشر، ومنهم آل مبارك وآل راشد أهل حريملا من آل أبي رباع من بشر وآل ابن أحمد في المجمعة من السبعة من بشر وآل هويدي في المجمعة من بشر وآل سبهان في المجمعة من الصقور من بشر وآل سحيم في المجمعة من الحبلان من بشر وغير هؤلاء كثير في مدن نجد وقراها.
وقد كانت مساكن قبائل عَنَزَة الذين بعضهم من بكر وتغلب فيما سبق في نجد كما يظهر ذلك من ذكر وقائعهم في التواريخ مثل تاريخ الجد محمد بن عمر الفاخري وتاريخ ابن بشر وتاريخ إبراهيم بن صالح بن عيسى ولهم مياه وموارد معروفة في نجد منها الحناكية وكذلك بريدة ماء لآل هذال اشتراها منهم راشد الدريبي الذي هو من آل أبي عيان وسكنها هو وعشيرته من تميم وذلك في آخر القرن العاشر وكذنك مران ماء لعنزة وغير ذلك من الموارد ولم يتحول أكثر بني وائل -المسمين اليوم عنزة- عن نجد إلى العراق وإلى الشام إلا في القرن الثاني عشر الهجري وبعضهم قبل ذلك.
وأما بنو تغلب أهل الأفلاج والذين في الأحساء والذين في عُمان فقد بقوا على اسمهم، وقد كان بنو تغلب في الأحساء زمن القرامطة لهم رئاسة وكانت القرامطة يستنجدونهم على أعدائهم ويستعينون بهم في حروبهم وربما يحاربونهما ويقاطعونهم في بعض الأوقات هم وبنو سُلَيْم وبنو عُقَيْل. ذكر ذلك ابن خلدون في تاريخه ولكنه ذكرهم باسم بني ثعلب (بالثاء المثلثة والعين المهملة) وهو تصحيف من الطابع أو الناسخ رقد ذكر ذلك غيره بالتاء المثناة والغين المعجمة ويدل على ذلك أنه ذكر أبا تغلب ناصر الدولة ابن حمدان بالثاء المثلثة والعين المهملة وسماه أبا ثعلب، ومن المعلوم أن ناصر الدولة ابن حمدان وأخاه سيف الدولة اللذين غلبا