ويظهر أن رئاسة قبيلة الفضول كانت في آل غزي. قال ابن عيسى في سنة ١٠٥٧ هـ قتل مهنا بن جاسر آل غزي، ورئيس بوادي الفضول، وزاد ابن بسام في "التحفة" قتله عنزة في وقعة بينهم. ومما سجل من معاركهم في سنة ٩٣٨ هـ حجر الفضول قوافل عنزة في سدير، فأظهرها رجل من آل غزي بوجهه، فوقع الشر بين الفضول، فأدى آل غزي لعنزة جميع الذي لهم، وكثرت الجراح بين آل غزي، وآل برجس وآل صلال.
وفي سنة ٩٧٦ هـ أغار آل غزي على أهل المجمعة، فلحقوهم في المشقر، وصارت الهزيمة على آل غزي، واستنفذ أهل المجمعة أغنامهم بعد قتل أربعة منهم وإصابة نحو العشرة وقتل من الفضول ثلاثة وأصيب آخرون.
وفي سنة ١١٠٤ هـ تناوخ الظفير وآل غزي على أشيقر، وصارت الدائرة على آل غزي.
وفي سنة ١١١٢ هـ -حاصر ابن سويط شيخ الظفير آل غزي في سدير الحصار الثالث- على ما ذكر ابن بشر في سوابقه.
مما تقدم يتضح أن آل غزي من أبرز فروع قبيلة الفضول، ويظهر أنهم ضعفوا بضعف قومهم في القرن الثاني عشر الهجري، فنزحوا إلى خارج الجزيرة - مع بقية قبيلتهم من الفضول.
وفي نجد أسر متحضرة من آل غزي من أشهرها أسرة آل (أبو رماح) وغيرها.
وقال الجاسر عن آل نبهان في الجمهرة التالي:
من أشهر فروع طيئ - نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ، قوم زيد الخيل الطائي الشهير. وبلادهم قديمًا في الجبلين أجأ وسلمى، وكانوا في سلمى، وفي فيد؛ الذي أقطعه الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- سيدهم زيدًا.
وكان لبني نبهان صولة في القرن الخامس الهجري، وهم لم يغادروا بلادهم بعد، فقد تعرضوا لركب الحجاج في سنة ٤١٢ هـ في فيد.
ويظهر أن النبهانيين انضموا إلى آل كثير من لأم الذين يجمعهم بهم النسب إلى القبيلة الأم (طيئ)، عند اشتداد قوة الكثيرين واتساع نفوذهم في بلاد نجد.