للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معد بن عدنان، وأنها وخثعم لحقنا باليمن جهلا منهما. وبجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة. وقيل بجيلة وخثعم ابنا أنمار بن نزار، فصارا إلى اليمن. وتفرع من بجيلة عدة بطون: قسر، وهو مالك بن عبقر بن أنمار ومنه بنو مالك القبيلة المعروفة اليوم بالسراة، وقد ذكرت. وعرينة. قالوا: كانت مواطن بجيلة سراوات اليمن والحجاز، أي جنوب الطائف إلى تبالة، ثم غربًا إلى حَلْية، فقاتلت بجيلة بنو ثابر هناك فأجلتهم عن أرضهم ثم قاتلت بجيلة خثعم فأجلتهم عن بلادهم فصارت السراة الواقعة جنوب الطائف لبجيلة إلى تربة، ثم حدثت الحرب بين أحمس بن الغوث بن أنمار، وزيد بن الغوث بن أنمار، فقتلت زيد أحمس قتلا مريعًا كاد يفنيهم، فتفرقت بطون بجيلة فدخلت في القبائل، فلحق معظم عرينة ابن قسر ببني جعفر بن كلاب بن ربيعة، وعمرو بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهم (عرينة) اليوم بطن من سُبَيع بن عامر (١)، ولحقت قبيلتان من عرينة غانم بكلب بن وبرة، وانضمت موهبة بن الربعة بن هوازن بن عرينة إلى بني سليم بن منصور، ودخلت أبيات من عرينة في بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وصارت بطون سحمة بن عبد اللَّه بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار، ونصيب بن عبد اللَّه بن قداد في بني عامر بن صعصعة، وقيل: في جعفر بن كلاب خاصة.

وقد شهدت قبائل بجيلة كلها يوم جبلة إلا قسرًا لحرب كانت بين قسر وقومها. وقد بعث عثمان بن أبي العاص سنة ١١ هـ بعثًا إلى شنوءة، وقد تجمعت بها جمّاع من الأزد وبجيلة، فالتقى ذلك الجيش بهم بشنوءة، فهزمهم وشتت شملهم. ثم وفد سنة ١٣ هـ. على عمر بن الخطاب جرير بن عبد اللَّه البجلي وعرفجة بن هرثمة، وكان رجفة سيد بجيلة يومها وكان حليفًا لهم من الأزد، وكانت قد وصلت إلى عمر أخبار كارثة الجسر وما عمل المعجم في العرب، فقال عمر: إنكم قد علمتم ما كان من المصيبة في إخوانكم بالعراق فسيروا إليهم وأنا أخرج إليكم من كان منكم في قبائل العرب. قالوا نفعل يا أمير المؤمنين. وأمر عمر على بجيلة جرير بن عبد اللَّه بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم ابن عويف بن خزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد مناة -إلى أنمار- فسار


(١) صدر كتيب لـ "العريني" سماه نسب العُربان، جعلهم صلبًا من سُبيع وجعل سُبيعًا قحطانية!

<<  <  ج: ص:  >  >>