للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره وتقع منازلهم جنوب الطائف على بعد (١٥٠ كم) تقريبًا على الخط العمومي المار بديار بني سعد وبلحارث إلى بني مالك ثم بلاد زهران فالباحة في غامد عبر جبال السراة، ويحد ديار بني مالك شمالًا ثقيف وبلاد بلحارث وجنوبًا بلاد زهران وشرقًا ديار غامد عبر جبال السراة، ويحد ديار بني مالك شمالًا ثقيف وبلاد بلحارث وجنوبًا بلاد زهران وشرقًا ديار غامد وتمتد ديار بني مالك في المنحدرات الغربية من جبال السراة إلى أضم في تهامة ويحدها الأشراف من ذوي حسن وأشهر مدنهم في السراة (القريع حداد) وتنقسم القبيلة إلى خمس عمائر هي:

أ - بنو هلال في تهامة.

ب - بنو حرب في السراة وتهامة وأكبر قراهم قرية القرن ووادي مهور.

جـ - بنو علي في السراة وفي تهامة وأكبر قراهم الأحلاف.

د - بنو عمرو في السراة وتهامة.

هـ - أبا النعيم أهل بجيلة في السراة.

ويتفرع من هذه العمائر أفخاذ وعشائر كثيرة في السراة وفي تهامة (١).

وقبيلة بجيلة لها سوابق مشرفة في الإسلام فالصحابي الجليل جرير بن عبد اللَّه البجلي هو الذي جمع بجيلة بعد أن كانوا متفرقين في أحياء العرب وشاركت بجيلة في الفتوحات الإسلامية بقيادة جرير بن عبد اللَّه البجلي في الجهاد وكان لها مواقف عظيمة مشرفة في وقعة الجسر سنة ثلاث عشرة للهجرة وفي القادسية وخلافها من المعارك، ولما قتل الخليفة عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه اعتزل جرير بن عبد اللَّه البجلي عليًا ومعاوية ولم يزل مقيمًا بالجزيرة حتى توفي رضي اللَّه عنه في السراة سنة إحدى وخمسين، وقيل سنة ست وخمسين.

وقبيلة بجيلة قال عنهم الرحالة ابن جبير سنة ٥٧٨ هـ إنهم يجلبون إلى مكة الأطعمة وسائر الحبوب والسمن والعسل والزيت واللوز ويجمعون بين النية في العمرة وميرة البلد. ومن العجب في أمرهم أنهم يبيعون جميع ما ذكرناه بالعباءات والشمل والأقنعة والملاحف المتان وما أشبه (٢).


(١) المنتخب في ذكر أنساب العرب للمغيري، تحقيق الدكتور إبراهيم المزيد، ص ٥٠٣.
(٢) رحلة ابن جبير، ص ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>