يقول الشاعر محمد الصغير وقد حضر موقعة البكيرية، وهو من الشعراء المعروفين بالقصيم:
يوم جا العسكر تزاحم طوابيره … والمدافع جامع كل أوانيها
جاه جمع (عقيل) هدم مفاجيره … ما حلى ضرب النمش في علابيها
من تولوا لابتي ض اع تدبيره … سلة القصمان ما أحد يناجيها
بأمر شيخ وافيات سوابيره … ما حضر هية وانثنى فيها
واستمر أهل القصيم بصفة عامة، والعقيلات بصفة خاصة يحاربون في صفوف عبد العزيز آل سعود، وكانوا في مقدمة الجيوش التي شاركت في حروب عبد العزيز مع آل رشيد ابتداء من موقعة البكيرية والشنانة وروضة مهنا (١٨ صفر ١٣٢٤ هـ/ ١٣ أبريل ١٩٠٦ م) التي قتل فيها عبد العزيز بن رشيد حتى سقوط حائل في شهر صفر ١٣٤١ هـ/ أكتوبر ١٩٢٢ م، وعندما قتل عبد العزيز بن رشيد في روضة مهنا حمل أحد العقيلات، وهو سالم السويل رأسه على راحلته ودار به على مدن القصيم.
وكان الشاعر محمد العوني أكثر صلة بالعقيلات من غيره من الشعراء فلا يترك مناسبة إلا وقال شعرًا، يزيدهم حماسًا ويشجعهم على تحمل مشاق الطريق، ومن قصائده:
يا ركب يللي من عقيل تعلوا … أكوار كوم كاملات الكلايف
شوق شناق الهجين بشوقها … بحس الحداوي واختناق السقايف
وساع مقافيها أعراض متونها … فج النحور أرقابها كما العسايف
شبهتها بالليل وإن صرمت بكم … توابيت كدري القغطاء والوصايف
يا ركب ريفي وأقبلوا جانبي … إن كان راضات التقا شرب كايف
اسمعوا مني كلامي ومقصدي … أقول للعراف وش أنت شايف
يا كيف يا صبري عن فراق عزوتي … والدمع من عيني على الخد ذرايف
وداعة مني ياهل العيس مرسله … تجلي صداء قلب من الضم عايف
تصبروا يا ركب وانسوا ما مضى … ولا تأخذون أموركم بالحسايف