للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو الملقب بقسر. قال ابن حزم (١): "وولد إنمار أيضًا خزيمة دخل في الأزد ووادعة بطن مع بني عمرو بن يشكر، وعبقر والغوث وصهيبة وأشهل وشَهْل وطَرِيْف وسنية والحارث وجَدَعة أمهم كلهم بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة فإليها ينسب أولاد كل من ذكرنا، وكانوا كلهم متحالفين على ولد أخيهم خثعم". فهذا نص يدل على أن في بجيلة من يعرف بالحارث ولا أستبعد أن يكون بلحارث اليوم إليه ينتمون علاوة على أن أختلاطهم ببني مالك يجعل الباحث يذهب إلى هذا الترجيح، كما أن سراتهم وسراة بني مالك تكاد تكون واحدة لقرب منازلهم من بعضهم البعض.

هذا ما أذهب إليه في نسب بلحارث ولكل باحث رأيه واجتهاده.

وأما الاختلاط ودخول بعض القبائل في بعض فهذا شيء وارد ومعروف في القبائل العربية منذ الجاهلية.

وهنا يحسن أن نورد بحثًا أورده شيخنا الجاسر في مجلة العرب (٢) فيه جمع ما يحتاجه الباحث عن بلحارث. قال: "ولقد كرم الأخوان عبد العزيز بن دخيل اللَّه بن غزال -من شيوخ القبيلة- يزيد بن نجاء بن ناجى -من شبابها المثقف- فأتحفا قراء "العرب" بهذا التفصيل الوافي عن فروع قبيلة بلحارث وعن منازل تلك الفروع، نورده بنصه بعد حذف أسماء شيوخ القبيلة الذين يتغيرون بتغير الأحوال والأزمان وها هو ما بعثاه.

تقع قبيلة بني الحارث بالنسبة لمدينة الطائف جنوبا، يبعد أولها مسافة ٦٠ كيلا وهي مستطيلة، تمتد من تهامة على حدود الليث غربًا إلى بلاد البقُوم وغامد شرقا مخترقة بذلك جبال السراوات، وهي عبارة عن جبال وسهول تقع سهولها في عالية نجد وتمتد جبالها على امتداد جبال السراوات، وفيها عدد من الأودية المشهورة منها:

١ - وادي مَيْسان.

٢ - وادي بُوَا.


(١) جمهرة انساب العرب، ص ٣٨٧.
(٢) ٨، م ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>