للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يزال في الحجاز من بقايا بني صخر فرع كبير، يعد في الأحامدة من حرب يدعى الصخارنة، حدثني أحد الأحامدة وهو ثقة أنهم يرجعون في أصلهم إلى أولئك.

نكتفى بما تقدم من نصوص المتقدمين المتعلقة ببني صخر وأنهم من قبيلة طيئ، وإخوانهم بنو عمرو الذين كان يضاف إليهم الجوف فيقال جوف بني عمرو (دومة الجندل).

وتحسن الإشارة إلى أن من بني صخر هؤلاء بيوت في نجد، ومنهم في الرس آل زهير، ومن آل زهير هؤلاء: الضويان -بالضاد المعجمة- والصويان -بالصاد المهملة- والدغيم، والجاسر - المعروفون بالحِربش والمُحَيا والعُمير والروضان، وغيرهم.

وفي بلدة العُلا أسر تنتسب إلى بني صخر أيضًا (١).

ولقد رأيت في أحد المؤلفات الحديثة لعالم جليل في ترجمة الشيخ إبراهيم ابن ضويان نسبة بني صخر إلى جذام، اعتمادًا على قول صاحب "نهاية الأرب" فيما نقل عن الحمداني (٢). وقد تقدمت الإشارة إلى خطأ هذا القول.

وفى ص ٤٥٧ قال الجاسر في معجم الأسر المتحضرة عن الضويان من بني صخر في بلدة الرس، منهم الشيخ إبراهيم بن ضويان من آل زهير من بني صخر من طيئ. وقال الشيخ عبد اللَّه بن عبد الرحمن البسام في تاريخ شقراء ص ٢٠١: آل زهير بطن كبير من بني صخر، وهي قبيلة من شعب حُذام بن عمرو - وساق النسب وقال عن آل زهير: بعضهم في بادية الشام وبعضهم في الدقهلية من البلاد المصرية.

وقول الشيخ البسام مبني علي أن بني صخر من جُذام، ولكن بني صخر الذين منهم آل زهير قوم آل ضويان وآل زهير في بلدة الرس (بنجد) ليسوا صخر جُذام بل صخر طيئ - كما تقدم إيضاح هذا الالتباس عن بني صخر.


(١) انظر فاتحة الجزء الثالث من السنة الثانية عشرة من مجلة العرب.
(٢) كما هو في كتاب "علماء نجد خلال ستة قرون" تأليف الشيخ عبد اللَّه بن عبد الرحمن البسام -في ترجمة الشيخ إبراهيم بن ضويان- وفي كتاب "كنز الأنساب" للشيخ حمد الحقيل في الكلام على بني صخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>