"خبيبي" أو وادي "أبها". وتمثلت لنا المدينة الشهيرة في التاريخ الحديث بوقائعها الحربية وحصارها الطويل عام ١٩١٠ وحصارها الأخير طوال مدة الحرب العالمية، وأوحت إلينا -في الوقت نفسه- بشعور منبعث من القلب ممزوج بنفحة من الأسى والحزن على ما أصابها من تخريب وتدمير خلال النكبات التي حلت بها، ولمسنا الشاهد على ذلك فيما رأيناه من أطلال القلاع والأبراج المحيطة بها في أعالي رؤوس الجبال المحيطة بأبها وواديها إحاطة السوار بالمعصم.
و"أبها" قاعدة عسير، كانت مركزًا لحكم آل عائض وللإدارة العثمانية إلى حين زوالهما. وهي مقر إمارة السراة في عهد حكومة الملك عبد العزيز آل سعود وهي فضلا عن ذلك سوق عسير الشهيرة التي تعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع في ساحة متوسطة بين مجموعة القرى التي تتألف منها المدينة.
كان اسم "أبها" في القديم "مناظر"، ومناظر الآن حلة من أحياء المدينة، وقد تكون مناظر أصل البلدة القديمة ثم توسعت حدودها واستطالت رقعتها حتى شملت قرى أخرى لم تكن منها.
تتألف أبها في وقتنا الحاضر من عدة قرى ممتدة على أطراف وادي أبها من أعلاه في جهة الجنوب الغربي إلى مصبه في جهة الشمال الشرقي. وهذه أسماء القرى والأحياء اعتبارًا من المنبع إلى المصب.
وقد أغفلنا قرية اسمها "العتربان" لأنها لا تحسب من أبها بالذات.
(١) المفتاحة، في علو الوادي إلى جهة الشرق منه.
(٢) القرى.
(٣) نعمان.
(٤) الربوع وهي حلة كانت فيها سوق تعقد يوم الأربعاء فسميت بها.
(٥) شذا، وفيها القصر الذي بناه محمد بن عائض حينما نقل مركز حكمه من ريدة إلى أبها، وليس فيها -في الواقع- سوى قصر ابن عائض وقصر الحكومة الذي بني علي أطلال الثكنة العسكرية العثمانية، ومركز اللاسلكي.