٢ - خلع الخاتم من الإصبع ثمّ إعادة لبسه رويدا رويدا كلَّما قرأ المأذون جملة أو آية.
٣ - سلّ الجنبيّة من غمدها ثمّ إعادتها إليه أثناء قيام المأذون بعمله دون أن يلحظ أحد ذلك.
٤ - قلب النعال حين إجراء العقد.
٥ - عقد بعض شعرات من صوف ذبيحة العروس حين إجراء العقد.
٦ - عقد مصران الذبيحة.
٧ - غمس مسمار في دم الذبيحة ودقّه في الأرض.
٨ - خلط مرق الذبيحة بماء حين إجراء العقد.
هذه أشهر الطرق، وهنالك طرق أخرى غيرها، وممّا يوجب الأسف أن هذه الخرافات تجري من القوم مجرى الدم، ولها في نفوسهم أثر عظيم، ولذلك فإن أهل العريس يكونون يقظين منتبهين حين إجراء العقد، لئلا يحدث شيء من ذلك.
وممّا يجدر بي تسجيله هنا -على سبيل الفكاهة- واقعة حدثت لرفيقنا الذي كان دائمًا مصدر السلوى والتفكهة:"كنعان أفندي". كنا نمازح كنعان ونرغبه في الزواج ونشجعه عليه، ومن المعلوم أنّه أعزب. وكنّا كلما خرج بمفرده من المنزل نسأله بعد عودته عما إذا كان قد وفّق إلى العثور على فتاة موافقة، وتعهدنا بمساعدته بالمهر وحفلة العرس، فطلب منّا تدبير المساعدة المالية من الأمير سعود أولا، فإن دبّرت فإنه لا يمانع في الزواج، وقد كلّف فعلا أحد أصدقائه بالبحث عن فتاة مناسبة، ووفق الصديق في مهمته وأرشده إلى فتاة في السادسة عشرة من العمر، غير أنّ كنعان كان قد تسلّم المساعدة المالية فاعتبرها فتاة أحلامه وعدل عن الزواج وأخبر صديقه بالعدول عن الخطبة!.
ومن غريب المصادفات أن الأمير تركي السديري أمير عسير كان معي في المنزل وقت الغذاء، وخرج إلى دار الحكومة، وما عتم أن أرسل إليّ رسالة يخبرني