للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمر (١). قال النويري (٢)، وحمد الحقيل (٣): هم بنو رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان.

قال ابن دريد: ومن ولد وائل بن قاسط: بكر وتغب وعنز وشخيص. أما شخيص فقد درج، ومن بني عنز: أراشة ورفيدة؟. واشتقاق إراشة من إرشت بين القوم تأريشا، وإذا حرشت بينهم، ويمكن أن يكون من أرش الجراحة، أي ديتها. ورفيدة: تصغير رفدة، وهي العطية. وكل شيء وطدت له فقد رفدته ترفيدا (٤).

قال ابن حزم: ومن بني عنز بن وائل: عامر بن ربيعة صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان حليفًا لآل الخطاب، وهو عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة ابن عامر بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي، كان الخطاب قد تبناه، فلما نزلت الآية {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ. . . (٥)} [الأحزاب]، رجع إلى نسبه. وأضاف ابن حزم: وبنو عنز بن وائل بجهة الجند من اليمن، ذوو عدد عظيم، يبلغون عشرات الألوف (٥).

وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: عامر بن ربيعة العدوي حليف عمر بن الخطاب كان بدريًا (نسبة إلى موقعة بدر وآبار بدر ومن شهد بدرًا، ويقال لهم البدري) وهو من ولد عنز بن وائل أخي بكر بن وائل. وقال علي بن المديني: عامر بن ربيعة بن عنز، هكذا قال علي: عنز بفتح النون وهذا أصح من تسكين النون وهو الأكثر واللَّه أعلم. وقد كان عامر حليفا للخطاب بن نفيل، لأنه تبناه. أسلم عامر بن ربيعة قديمًا بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا وسائر المشاهد، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين، وقيل خمس


(١) جمهرة النسب لابن الكلبي ٥٧٥ - ٥٧٦.
(٢) نهاية الإرب للنويري ج ٢/ ٣٣٠.
(٣) كنز الأنساب لحمد الحقيل، الطبعة ١٢/ ٢٧٥.
(٤) الاشتقاق لابن دريد/ ٣٣٥.
(٥) جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسي/ ٣٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>