للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٩٠ (١)، ١٩٤ (٢)، ١٩٨ - ١٠٩ (٣)، ٢١٤ (٤)، ٢١٥ (٥)، ٢١٦ - ٢١٧ (٦)، ٢٥٣ (٧).

ولا عجب في هذا فقد كانوا باعتمادهم على الزراعة واهتمامهم بها يمثلون مصلحة طبقة المزارعين في مصر. بل لقد انتهى بهم الأمر إلى أن اشتركوا مع القبط في ثورة أسفل الأرض (٢١٦ - ٢١٧) (٨) التي كانت ثورة المصريين بعامة، بل الفلاحين بالذات، على أنهم لم ينسوا عروبتهم وظلوا يمثلون مصالح الطبقة العربية؛ ولذلك وقفوا إلى جانب الأمين ضد المأمون في الصراع الذي دار بينهما، وكانت مصر مسرحا لفصول منه طوال المدة من ١٩٦ إلى ١٩٨ (٩).

وكانت الدولة تقابل ثورات أهل الحوف بكل ما تملك من قوة وقسوة وحين كان الجيش المحلي - أهل الديوان - يعجز عن قهرهم كان الخليفة يضطر إلى إرسال جيش من عاصمته (١٠). بل لقد اضطر المعتصم - وهو أمير بعد - إلى مقاتلتهم بنفسه في جيش هائل من أتراكه (١١). ولقد لقيت الدولة عنتا شديدا في إخضاعهم لغلبة البداوة عليهم وكثرتهم العديدة وثرائهم، فلم يكونوا ينهزمون إلا ليعاودوا التمرد من جديد. وكان انتصار الدولة عليهم يقابل بالتهليل من الشعراء باعتباره من الأمور الجديرة بالتمجيد والتسجيل (١٢).

على أن أعجب ما في تاريخ أهل الحوف كله هو شهادتهم لأهل الحرس القبط بأنهم عرب. على أن الذي يبدو من ملابسات هذه القضية التي شغلت


(١) الولاة ص ١٤٣ والنجوم ج ٢ ص ١٣٥.
(٢) الولاة ص ١٤٧.
(٣) المصدر نفسه ص ١٥٣ - ١٥٥.
(٤) المصدر نفسه ص ١٨٥ - ١٨٨ والنجوم ج ٢ ص ٢٥٠، ٢٠٧ - ٢٠٨.
(٥) النجوم ج ٢ ص ٢١٢.
(٦) الولاة ص ١٩١ والنجوم ج ٢ ص ٢١٥ - ٢١٦.
(٧) الولاة ص ٢٠٨ - ٢٠٩.
(٨) المصدر نفسه ص ١٩٠ - ١٩٢ والنجوم ج ٢ ص ٢١٥ - ٢١٦.
(٩) الولاة ص ١٤٩ - ١٥١.
(١٠) المصدر نفسه ص ١٣٦، ١٤٤، ١٤٧.
(١١) المصدر نفسه ١٨٨ - ١٨٩ والنجوم ج ٢ ص ٨ - ٢ - ٢٠٩.
(١٢) الولاة ص ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>