للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موسى بن نصير القرَّاشي شيخ الطوَّرة وقتئذ لَمْ ير مصلحة الطوَّرة في الاشتراك في هذا النزاع، علاوة على تصعيب السردارية في الحكومة المصرية على منع أي قبائل في سيناء بدخول الحجار، أي خارج نطاق الحدود المصرية، أحجم الطوَّرة من تلبية رغبة الحويطات بمد يد العون لهم، واتخذوها حجة بأنهم لا يستطيعون مخالفة الحكومة المصرية في ذلك الوقت، وحزَّ ذلك في نفوس الحويطات لخذلان حلفائهم في وقت الضيق والشدة.

فأرسل الشيخ عليان أبو طقيقة قصيدة طويلة للطوَّرة نذكر منها التالي:

يا راكبًا من فوق حمرا (١) طويله … ما فوقها إلَّا خرجها والعزالي (٢)

وصيِّتُ للطوري (٣) حسبته قبيله … لقيته حُصني (٤) لابد في الخمالي

حويطات لا تدنوا علينا الفشيله … بخيل وركب مالها أول وتالي

نابي تداوي عله مستطيله … من واحد قلَّع عيونه زوالي

يابي (٥) بكابلنا وحِنَّا نكيله … واللِّي يريد الحرب يشبع نكالي

في منتصف داما رجال ذليله … يشرب من الحامض ويشي رفالي (٦)

اللِّي يدرج فاطره مع رويل (٧) … وإن ربَّعت ثلبه يسوق الريالي (٨)

فرد الطوَّرة بقصيدة على أبو طقيقة شيخ الحويطات نذكر منها:

اللِّي فتح باب الحرب يسدَّه … واللِّي يعطي الحكم راعيه!


(١) الحمراء: الناقة.
(٢) العزالي: ما يحمل الرجل على بعيره.
(٣) الطوري: عشائر الطوَّرة بجنوب سيناء - مصر.
(٤) حُصني: الثعلب.
(٥) نابي: نبقي.
(٦) رفالي: بدون سلاح.
(٧) الرويلة: صغار الغنم.
(٨) ريالي المال مقابل الرعي وتُسمَّى رتاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>