وبمناسبة معركة الطور الآنفة الذكر نظم الشاعر الحويطي (جوَّان المشهوري) قصيدة مطولة نذكر منها تلك الأبيات:
يا راكبًا حرا وضيحان منقَّاه … حر منقا بالوصايف عجيبي
مثل الوضيحي لا جفل من معشَّاه … ولا كما عرد الظبا المستريبي
خرجة التبوكي وافيًا زين معناه … وشداده اللِّي بالزهر ما يصيبي
كزه على ابن جاري لجيت تلقاه … ما قال اهلنا جال واحنا عزيبي
مثل الوزير وعسكر العز تبراه … متحزم بمطوعين الحريبي
وبني صخر هل المهاره المغَذَّاه … وصت لها شيخانها ما تغيبي
وحتن الضحي وثعولها تندفق ماه … كبت مطرها في نهار عطيبي
والظهر والله يخلف الراي برياه … وجموع ابن فايز تقفي هبريبي
من طاح ما فيه الرجا والمراجاه … حامن مرفعات السبيبي
ردوا عليهم ردة الذيب عالشاه … واشبع طيور موقعه بالرقيبي
وابن عطية سامعًا بطرياه … جتنا فعاله بالنفايل كسيبي
ولي غدير الموت والنار تصلاه … لما رموه وإذا حصانه صويبي
يوم أشرهوا طلَّابة الحمد عولاه … ثنا عليه اللي يعز الطنيبي
عبطان شوق أبو قرون مدلَّاه … سوق الغزال اللي وصوفه عجيبي
أما عن نزاعات الحويطات مع الكيانات الأقدم منهم فنلخِّص التالي:
- (بني عطية) كانت بعض النزاعات بين العنصرين وآخر المصادمات كما ذكر لي هي حرب البرقاء، وتم الصلح بين الطرفين وانتهي النزاع على الأرض فيما بين ديار القبيلتين، وأصبح العطاونة والحويطات في علاقة حسنة يسودها التآخي وحسن الجوار، وخاصة أن هناك الرحم والمصاهرة بين الطرفين لما أشرنا في قصة حويط مع بني عطية في بادية نشأته في العقبة.
- (بلِّي) بالطبع بعد - نماء كيان الحويطات إلى شمال بلِّي القبيلة القديمة كانت هناك مشاحنات آخرها كانت عام ١٩٠٤ م، وقد استنجد الحويطات في التَهَم بحلفائهم الطوَّرة بجنوبي سيناء المصرية ضد خصومهم من بلِّي، ولما كان الشيخ