للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي سنة (١٠٦٨ هـ) أرسل الشريف حمود بن عبد اللَّه أمير مكة هدية إلى باشا مصر عمر طوسون باشا منه ستة أفراس منها (البغلة) و (الهدبا) و (الكحيلة) فما بلغ من معهم الهدية الحوراء (١) لاقاهم رسول من إبراهيم باشا المتولي بعد صفوف عمر باشا فساروا إلى مصر وقدموا الهدية لإبراهيم باشا (٢).

وقد ألف أحد علماء مكة الشيخ علي بن عبد القادر الطبري، المتوفي سنة ١٠٧٠ هـ ألف كتابا لأحد أشراف مكة هو ثقبة بن عبد اللَّه بن الحسن بن أبي نمي، واسم الكتاب "فوائد النيل بفضل الخيل" وتقدم ذكره.

وتحدث الرحالة (بركهارت) (٣) عن خيل الشريف غالب أمير مكة فيما بين سنتي ١٢٠٢ و ١٢٢٨ هـ ما تعريه: وأهل مكة -بشكل عام- لا يملكوا إلا خيولا قليلة وأعتقد أنه لا يوجد أكثر من ستين حصانا لدى الأفراد، ويمتلك الشريف حوالي عشرين، أو ثلاثين حصانا في إسطبلاته، إلا أن الشريف غالبا كان يمتلك مجموعة خيل أكثر من ذلك ويقتني الأشراف العسكريون جيادا إلا أن الجانب الأكبر منها ملحق بالجيش ويمتلك البدو الذين لهم ارتباط بأعمال الحكومة، والمستقرون في الحي المسمى (المعابدة) وفي بعض أنحاء مكة الأخرى -أيضا- خيولا، إلا أن أحد من التجار أو أفراد الطبقات الأخرى لا يمتلك أبا منها، وذلك لخوفهم من أن يأخذ الشريف أي حصان جميل قد يمتلكونه. انتهى.

وقال المجاهد الرسولي في الكلام على خيل المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول: و (الكامل) هو الذي سبق خيل الأشراف بني حسن حين ذكروا فضل إناث الخيل على ذكورها، وقالوا: هي أسبق وأنفع في الحرب، وكان الحديث في مجلس


(١) الحوراء كانت من أشهر مواني البحر الأحمر بين (ينبع) و (الوجه) ومن منازل الحجاج القادمين بطريق البر من مصر، وقد درست، وقام بقرب موقعها ميناء (أم لج) وانظر عن تحديد موقعها (قسم شمال المملكة) من المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية.
(٢) "سمط النجوم العوالي" - ٤/ ٤٩١ - .
(٣) "رحلات في شبه جزيرة العرب" ترجمة د/ عبد العزيز بن صالح الهلابي ود/ عبد الرحمن عبد اللَّه الشيخ - ص ٢٠٠ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>