للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخليفة -رحمه اللَّه- فقال: أما الحرب فقد شاهدتم ما لا خفاء به وأما السبق فهذه الخيل وهذا الميدان، فاختاروا عن خيولكم ما شئتم، فاختاروا من الإناث عندهم من السوابق وأجريت مع خيل الخليفة فجاء (الكامل) سابقا، وكان الموضع محتفلا بالجلساء والشعراء والأمراء ومن جملتهم الأمير الحسين بن أبي القاسم، فقال في ذلك بديهًا:

ومُطهَّم حاز الملاحة كلها … من بين أذنيه إلى أرساغه

سبق الجياد بأسرها وتأخرت … بسعادة الاسم الذي في (داغه) (١)

وانتقل في الشريف محمد الحارث لما غزا قبيلة (الظفير) في منطقة (الجبلين) في آخر القرن الحادي عشر الهجري بعض أصايل الخيل إلى قبيلة (شمَّر) وكذلك من الشريف زيد، لما غزا نجدا، ولذوي زيد مربط من (كحيلة الشنينة) (٢).

وتدكر الرواية الشعبية (٣) محمد الحارث لما غزا بلاد شمَّر انتصر عليه، وغنمت عددا من خيلة الأصايل منه: الظبي والشيخة والربدا وهدبا، وقد أصبح لكل واحد منها نسل مشهور بين خيل (شمَّر).

ومن مربط الخيل الأصيلة لدى الأشراف مربط (الصويتية) وهو من أقدم المرابط، ومنهم انتقل لقبيلة (البقوم) ثم انتشر بين القبائل (٤).

وورد في كتاب (الأصول)، أن الشريف محمد بن عون قدم للخديوي عباس باشا حاكم مصر خيلا منها: عبية الأصل، وجاء ذكر بعضها في كتاب محمد علي توفيق عن الخيل منها:

١ - مهرة رمادية عبية الأصل.


(١) "الأقوال الكافية والفصول الشافية في الخيل" - ص ٣٤١ - (الداغ): الرسم والكلمة تركية.
(٢) "الأصول" - ٣٢٢/ ٣٣٣ - .
(٣) "نشأة إمارة آل رشيد" ص ٣٢ ط ٢ سنة ١٤١١ هـ.
(٤) "الأصول" ٢٣٥/ ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>