للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك فإنه عندما توفي -عليه رحمة اللَّه- رثاه كثير من الشعراء منهم:

الشاعر شرف الدين إسماعيل بن المقرئ فقال:

فما حسن مولى مضيعا لربه … ولا ربه مولى يضيع عبده

لقد كان قواما كما قيل في الدجى … إذا قام دوي بالمدامع خده

وكان يباري الرِّيح جودًا بماله … إذا ضن بالماء الغمام وحده

فواأسفا للوافدين بمكة … لقد كان وفد اللَّه والبيت وفده

فالشاعر يذكر من صفات سيدنا حسن:

قيامه الليل وكرمه وضيافته للمجاورين ببيت اللَّه الحرام.

كذلك رثاه حسين بن العليف منها:

حسن الذي عقم النساء بمثله … ولذاك لم يأت الزمان بثاني

ومنها:

تبكي عليك أبا علي مكة … القرا ويبكي البيت ذو الأركان

يبكي المصلى والحطيم وزمزم … والحِجْرُ والحَجَرُ العظيم الشأن

ومنها:

تبكي سُبَيْع بل مُطير بعدها … والغامدي يبكيك والعدواني

تبكيك طي ثم زغب بعدها … تبكي بنو لام بدمع قان

تبكي التهائم والنجود لفقد من … كالغيث نفعا أن ثوى عكبان

والرثاء فيه كثير واقتصرت على هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>