للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما محمد بن الحسن فأعقب ابنين سليمان ومحسنا، وخمس بنات: ثريا ودلال وروضة ورشاش وخريمة.

وأما أخوه علي بن الحسن فهو جامع هذه الرسالة (١) -سامحه اللَّه تعالى- ولي أربعة بنين: المرتضى وتأريخه (فضل الدين) وشدقم يكنى أبا شبل وتأريخه (قاضي الدين) وتقي وتأريخه (حفيظي) وأبو القاسم وأربع بنات، كثرهم اللَّه في طاعته، ثم ولد لي سنة ست وعشرين حسين.

وأما أخوهما حسين بن حسن فأنسل أربعة بنين حسنًا وأحمد وإدريس وموسى وبنتين، اللهم اجعل هذا الحزب ممنوحا منك بالتأييد والتخليد، موهوبا انتشار العقب والنسل الرشيد، محبوا تقواك وعلم دينك القويم السديد، مشدودا بك عضده على الجبار العنيد، مؤيدا منصورا من لدنك على العدو القريب والبعيد انتهى.

(فصل) كان جدي طاب ثراه عفيفا كاملا في ورعه وتقواه، فقيها صالحا عالمًا بفنون العلم، عاملًا لآخرته وعقباه، ثم عزل نفسه عن منصب النقابة زهدا وقلاه ولم يفارق حرم جدهـ -صلى اللَّه عليه وسلم- منذ نشأ إلا مرة إلى حرم اللَّه الأمين، تحصيلا للعلم الشريف، ومرة أخرى إلى بلاد الدكن سنة (ظعد) قاصدا ملكها الأعظم جدي برهان نظام شاهـ - تغمدهما اللَّه برحمته ورضوانه، فأكرمه غاية الإكرام وأنعم عليه نهاية الإنعام وتلقاه فرسخًا عن البلاد، وحصل له فيه أتم الاعتقاد حتى التمس منه الإطلاع على خزاينه ووضع أياديه المباركة فيها ففعل، فلم يمض إلا مدة يسيرة وقد ملك من الممالك ما شاء اللَّه، ثم رجع إلى وطنه سنة (ظعو) فكان جميع غيبته سنتين ودخوله إلى وطنه يوم خروجه منه.

وله طاب ثراه جملة كرامات، فمنها ما مر.

ومنها أنه دخل الحاج الشامي المدينة وعليه دين كثير وامتنع عن التردد لورم حدث برجليه ذلك اليوم، ولما كان اليوم الثالث عند رحيل الحاج جاءه العبد وأخبره بأن


(١) وهو مؤلف هذا الكتاب "زهرة المقول" وهو هنا يذكر أولاده بالمدينة المنورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>