الأخرى وسمي الحي الذي أقيم فيه هذا الحفل بحي المهرجان نسبة إلى هذه المناسبة العظيمة.
وفي عهد الملك خالد -رحمه الله، الذي خلف الملك فيصل عام ١٣٩٥ هـ استمرت المسيرة علي نهج السلف من حيث التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومواصلة البناء والتعمير. فبعد الانتهاء من خطة التنمية الثانية ابتدأت بنجاح خطة التنمية الثالثة عام ١٤٠٠ هـ وفق ما حدد لها، فشهدت البلاد نهضة شاملة وعم الرخاء جميع أنحاء المملكة وأصبحت تتمتع بمكانة مرموقة واقتصاد قوي.
وتطورت حياة أبناء قبيلة بني عطية ضمن إطار الرقي والتقدم الشامل الذي عم أرجاء هذا الوطن الغالي في ظل حكم الشريعة، حكم الرجال العظماء، كما تطورت ولله الحمد همم رجال هذه القبيلة فانتقلوا من مرحلة امتلاك الأراضي السكنية إلى امتلاك الأراضي الزراعية في محيط مدينتهم، وفي عام ١٤٠١ هـ زار الملك خالد -رحمه الله، مدينة تبوك وفي إطار الاستعداد لهذه الزيارة أقامت قبيلة بني عطية مضارب بقرب مكان الحفل تذكيرًا بالعهد الماضي، وأخذ أبناء القبيلة يقدمون العروض اليومية على ظهور الهجن وصهوات الجياد استعدادًا لقدوم جلالته. وفي يوم الحفل استعرض أمام المنصة الملكية حشد من الخيالة والهجانة والمشاة من أبناء قبيلة بني عطية والقبائل المجاورة وبلغ عدد المجانة ثلاثة آلاف هجان، إلا أن الشيخ كريم لم يستطع المشاركة في العرض لكبر سنه وأبقاه الملك إلى جانبه في المنصة وإعجابًا بما رآه جلالته أمر أن يقام سباق للهجن وتم ذلك وأمر جلالته بالجوائز للأوائل وكافة المشاركين في هذا السباق.
وفي عام ١٤٠٢ هـ خلف الملك فهد الملك خالد -رحمهما الله، وصارت المملكة العربية السعودية في عهده تسير -ولله الحمد- بخطى واثقة وقوية يظللها الأمن والرخاء والاستقرار ولا أحد ينكر الدور البارز والمتميز لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- في تطوير المملكة والارتقاء بها وتحقيق نهضتها الحضارية الشاملة، فقد كانت له اليد الطولى في مجالات عديدة منها التعليم والأمن وفي عهده