للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كان لعرب البوق شهرة كبيرة في بر الحجاز في عهد الخديوي من أسرة محمد علي باشا (أيام الحكم العثماني)، والدليل على ذلك هو ذكرهم ضمن شيوخ قبائل الحجاز ونجد المشهورين في وثائق مصرية والمحفوظة في دار الوثائق القومية بالقاهرة في دفتر رقم ٧٨٠ ديوان خديوي تركي تحت رقم ٥٣٨ ص ١٤٤ بتاريخ ٧ ذو القعدة ١٢٤٧ هـ / ٨ أبريل ١٨٣٢ م وموضوعها: مكاتبة مأمور ديوان الخديوي إلى سليم أغا محافظ المدينة المنورة حول القصة التي أشيعت عن هروب خالد بن سعود (١).

كما ذكر الدكتور علي الغبَّان من آثار البوق في الوجه: مسجد البوق وقال: إنه أقيم عام ١١٧٧ هـ/ ١٧٦٤ م (٢) (في العهد العثماني) ويقع قريبًا من مناخة السوق ويتكون من بناء صغير مسقوف أربعة أروقة، تتقدمه حصوة تقام فيها الصلاة في فصل الصيف، كما يحتوي على مكان ينزل فيه ابن السبيل، وينسب بناء هذا المسجد جد عائلة البوق التي تسكن بالوقت الحاضر في ضباء والمدينة المنورة، وقد أزيل هذا المسجد في الآونة الأخيرة.

قلت: وذكر مسجد البوق في الوجه على الساحل السعودي منذ قرنين ونصف قرن يدل على عراقة هذه العائلة ومكانتها في العهد العثماني بلا ريب.

ما ذكره الرواه الثقات بالبحث الميداني عن عائلة البوق:

ذكر لنا الأخ الفاضل الشريف يوسف بن حمزة بن محمود بن حامد بن عبد الله بن حمدان البوق ويُعدُّ لسان عرب الطوال من الأشراف الأدارسة الحسنيين والمقيم في مدينة ضباء بمنطقة تبوك التالي عن عائلته ونسبها وإطلاق لقب البوق عليها، وسيأتي ترجمة الشريف يوسف بن حمزة البوق والذي يعتبر من أعلام ضباء وعميد عائلة البوق وعرب الطوال في المملكة العربية السعودية.


(١) انظر من وثائق تاريخ شبه الجزيرة العربية في العصر الحديث (عصر محمد علي باشا) (١٢٣٤ هـ- ١٢٥٦ هـ/ ١٨١٩ - ١٨٤٠ م، ج ١، اختيار وإعداد وتحقيق الدكتور عبد الرحمن عبد الرحيم، أستاذ مساعد بكلية الإنسانيات بجامعتي الأزهر وقطر، طبعة ١٤٠٢ هـ / ١٩٨٢ م.
(٢) والصحيح أقيم عام ١٢٦٢ هـ وقيل عام ١٢٧٥ هـ حسب اللوحة التي كانت على بابه الرئيسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>