للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصلة مستمرة حتى هذا التاريخ بين عائلة المويلحي في مصر وأبناء عمومتهم في المويلح بالمملكة العربية السعودية بموجب وثائق قديمة وحديثة (١).

وهكذا استمرت عائلة الوكيل المويلحي تتولى إدارة ثغر المويلح على جميع الحكومات المتعاقبة حتى آلت الحجاز للدولة السعودية.

ونظرا لمكانة هذه العائلة في هذه البلدة اتخذ السلطان سليم العثماني من أبناء هذه العائلة وكلاء يتولون شئون هذا الثغر حتى عرفت هذه العائلة باسم عائلة الوكيل (٢)، حيث إن الجد العاشر لهذه العائلة هو الشريف السيد محمد أبو سرور الذي شد قلعة صغيرة في المويلح لحماية الحجاج وتسلم أماناتهم من السلب والنهب التي كان تتعرض لها قوافل الحجاج (٣).

فكر السلطان سليم العثماني ببناء قلاع على الساحل الشرقي للبحر الأحمر لحماية الحجاج، وفعلا تم ذلك لقلعة المويلح على يد السلطان العثماني سليمان القانوني بالإضافة لـ (٩٩) غرفة، وحُفرت بئر بداخلها، وهي بالطبع أكبر القلاع في المملكة العربية السعودية. (موضع ذلك في رسالة الماجستير للدكتور هشام العجمي عن قلعة المويلح الأثرية).

وحسب الحجة الشرعية المحررة عام ١١٨٥ هـ، قام بترميم هذه القلعة الشريف مصطفى بن محمد الوكيل المويلحي وكيل القلعة في ذلك التاريخ. وحسبما


(١) وثيقة في ٢٢ مارس ١٨٩٢ م من السيد الشريف عبد السلام باشا المويلحي في مصر لابن عمه الشريف السيد عبد الرحيم الوكيل في المويلح.
وخطاب آخر منه عام ١٣٠٤ هـ يخبره فيه أن السيد إبراهيم المويلحي في أسطنبول بتركيا، وثيقة في رجب ١٢٧٨ هـ فيها السيد إبراهيم بن عبد الخالق المويلحي (الأديب) في مصر كفل وكيل قلعة المويلح في ذلك التاريخ هو الشريف السيد محمود بن محمد المويلحي، وآخر خطاب من آل المويلحي في مصر في ١٧ شعبان عام ١٤١٠ هـ من الشريف منصور بن خليل المويلحي إلى عائلة الوكيل في المويلح.
(٢) أصل لقب الوكيل المويلحي الصغير، ص ٢٢، آل المويلحي وأثرها في الأدب العربي الحديث، ص ٧١.
(٣) وثائق قلعة المويلح الأثرية لها دفاتر محفوظة في المخزن التركي بدار المحفوظات العمومية بمصر، (انظر آل المويلحي وأثرها في الأدب العربي الحديث للدكتور يوسف راميتش).

<<  <  ج: ص:  >  >>