للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنص الحجة أنه رممها من حر ماله وصلب حاله ودفع عليها ٦١٧٠٠ نصف، وتوجد مطالبة بين عائلة الوكيل وهيئة الآثار السعودية حول هذا الترميم (١).

واستمرت العائلة في عهد الأتراك العثمانيين، ثم عهد الحكومة الخديوية من أسرة محمد علي باشا في مصر، ثم عهد الأشراف، حتى انضم الحجاز لجلالة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- حيث أكرم هذه العائلة باستمرارهم في إمارة ثغر المويلح لوفائهم وإخلاصهم لتعاونهم مع طوارف الملك عبد العزيز في تلك الجهات.

ومما قاله الملك عبد العزيز -رَحِمَهُ اللهُ- أثناء فتح الحجاز: ممن نعتمد عليهم في شمال الحجاز ابن مبيريك أمير رابغ، والشريف السيد أحمد عبد الرحيم المويلحي أمير المويلح، ومما يؤيد ذلك إكرامه للعائلة بتعيين الشريف السيد أحمد بن عبد الرحيم بعد وفاة والده أميرًا للمويلح، ولما توفي عام ١٣٥٤ هـ عين أخيه عبد المطلب بن عبد الرحيم، وعندما توفي عام ١٣٦٨ هـ عُين أميرًا للمويلح الشريف عبد الرحيم بن أحمد الوكيل الذي أحيل للتقاعد في عام ١٤٠٩ هـ، وتوج خدماته بشكر وتقدير وعرفان من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك.

لمحة من تاريخ آل الوكيل في منطقة تبوك (٢):

- خطاب سكان المويلح وتزكية آل الوكيل عند السلطان العثماني:

نحن الموقعين أدناه مشايخ وعربان الحويِّطات وبني عُقبة المتوطنين بالبلاد الكائنة على الشاطئ الشرقي من البحر الأحمر فيها بين الوجه وضباء والمويلح والعقبة نعرض على مسامع دولتكم أننا قد شملنا السرور عندما تشرفت بلادنا بقدوم العساكر الشاهانية المظفرة وتعشمنا كلّ العشم بحصولنا على أسباب الراحة وحسن الأحوال التي هي جل مقاصد حضرة مولانا الخليفة أمير المؤمنين، فبناء على ذلك


(١) توجد حجة شرعية في عام ١١٨٥ هـ تنص على أنَّ السيد الشريف مصطفي بن محمد المويلحي رمم هذه القلعة بشهادة أمير محمل الحجِّ لهذا العام وشيوخ القبائل في ذلك الوقت.
(٢) من كتاب شمال الحجاز، ج ١ عن الآثار، تأليف الدكتور / حُمُود بن ضاوي القثامي العتيبي، نقلًا عن مخطوطات في عهد الدولة العثمانية ودولة الأشراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>