في خمسة بيوت: الأول بيت أبي رشد بن حبشي من العقيليين من ذرية زيد بن حرام، وقد أُمّر بالبوق والعلم، والعبارة تفيد أن أبا رشد هو أول المتأمرين من هذا البيت وأن الإمرة استمرت في بيته من بعده.
والثاني طريف بن مكنون من بني الوليد بن سويد من بني زيد بن حرام، وإلى طريف ينسب بنو طريف ببلاد الشرقية وكان من أكرم العرب، وكان يأكل عنده أيام الغلاء اثنا عشر ألفا وكان يهشم الثريد في المراكب، ومن بنيه فضل بن سمح بن كمونة وإبراهيم بن غالي وقد أُمر كل منهما بالبوق والعلم، والعبارة تفيد كما هو واضح أن الإمرة استمرت في هذا البيت ولدا بعد والد إلى أمد ما.
والثالث بيت أولاد منازل ومن ولد الوليد بن سويد، وكان منهم معبد بن مبارك الذي أُمّر بالبوق والعلم.
والرابع بيت نمي بن خشعم من بني مالك بن هلبا بن سويد وقد أُقطع خشعم بن نمي وأمّر واقتنى عددا من مماليك الترك والروم وغيرهم، وبلغ من الملك الصالح أيوب (الأيوبي) ٦٤٣ - ٦٤٧ هـ منزلة عالية، ثم حصل عند الملك المعز أيبك على الدرجة الرفيعة وقدمه على عرب الديار المصرية، ولم يزل على ذلك حتى قتله غلمانه فعيَّن المعز ابنيه سِلْمي ودغش مكانه فكانا نعم الخلف، ثم قدم دغش على دمشق فأمره الملك الناصر صاحب دمشق يومئذ من بني بالبوق والعلم وأمر الملك أيبك أخاه سِلْمي كذلك، وعبارة بيت نمي قد تفيد أن الإمرة استمرت في هذا البيت بعد دغش وسِلْمي لأمد ما أيضا.
والبيت الخامس بيت مفرج بن سالم بن راضي من هلبا بعجة من بني زيد بن حرام.
وأمره المعز أيبك بالبوق والعلم حينما أمَّر سِلْمي بن خشعم، وكان هذا قد امتنع أن يؤمَّر حتى يؤمَّر مفرج، وعبارة بيت مفرج تفيد أن الإمرة استمرت في بيته من بعده لأمد ما.