المنوفية والإمرة فيها لأولاد نصير الدين من لواتة (البربرية)، ولكن إمرتهم بمعنى مشيخة العرب، وقد تفيد العبارة أن مرتبتهم أقل من مرتبة السابقين.
العمل الثالث:
الغربية والإمرة فيها في أولاد يوسف من الخزاعلة من سُنبس (طيئ) ومقرهم مدينة سخا.
العمل الرابع:
البحيرة وقد نقل القلقشندي عن كتاب التعريف للشهابي أن الإمرة في الدولة الناصرية القلاوونية في هذا العمل كانت لخالد بن سليمان وفائد بن مِقْدم من هيب (بني سُلَيْم)، وقد كانا أميرين سيدين جليلين ذوي كرم وأفضال وشجَاعة وثبات رأي وإقدام كما وصفهما مؤلف مسالك الأبصار.
العمل الخامس:
برقة (١): وقد قال القلقشندي إن مؤلف التعريف قال إنه لم يبق من أمراء العرب في برقة في زمانه إلا جعفر بن عمر، وكان لا يزال بين طاعة وعصيان ومخاشنة وليان، وقد كان آخر مرة أن ركب طريق الواحات حتى خرج من الفيوم وطرق بالب، السلطان لائذًا بالعفو، ووصل ولم يسبق له خبر ولم يعلم السلطان به حتى استأذن المستأذن له عليه وهو في جملة الوقوف بالباب، فأكرم أتم الإكرام وشُرِّف بأجل التشاريف وأقام مدة في قرى الإحسان وإحسان القرى وأهله لا يعلمون بما جرى له ولا أين يمم حتى أتتهم رافدات البشائر، وقد قال السلطان: لماذا لم تعلم ألك بقصدك إلينا؟ فقال له: خفت أن يثبطوني ويقولون إن السلطان يفتك بك فاستحسن قوله وأفاض عليه طوله ثم عاد إلى أهله بنعمة من الله وفضل لم يمسسه سوء ولم يشمت به عدو.
(١) كانت برقة في نطاق حكم ملوك مصر المماليك من الترك في هذه الحقبة كانت الإمرة من هِيب (بني سُلَيْم).