* سأل عمر بن الخطاب الخنساء ذات مرة فقال لها - رضي الله عنه: ما أتعب عينيك هكذا؟ قالت: بكائي على رجالات مُضَر في الجاهلية. قال: إنهم في النار، قالت: أبكيهم أكثر بعد الإسلام لما ماتوا عليه من الضلال، قال: صدقت يا بنت عمرو. * قدم عدي بن حاتم الطائي على النبي - صلى الله عليه وسلم - وحادثه فقَال يا رسول الله إن فينا (أي طيئ القحطانية) أشعر الناس وأسخى الناس وأفرس الناس! قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: سمهم. قال: أما أشعر الناس فامرؤ القيس بن حجر، وأما أسخى الناس فحاتم بن سعد (يعني أباه)، وأما أفرس الناس فعمرو بن معد يكرب. فقال: ليس كما قلت يا عدي، أما أشعر الناس فالخنساء بنت عمرو، وأما أسخى الناس فمحمد (يعني نفسه - صلى الله عليه وسلم -)، وأما أفرس الناس فعلي بن أبي طالب.