للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما حكت بني معاوية بن بكر … برهط بني غزية عنقفير (١)

كأن بني معاوية بن بكر … إلى الإسلام ضائنة تخور

فقلنا أسلموا أنا أخوكم … وقد برئت من الإحن الصدور

كأن القوم إذ جاءوا إلينا … من البغضاء بعد السلم عور

- وقال الجحَّاف بن حكيم السُّلَمي في غزوة حُنَيْن:

شهدن مع النَّبِيّ مسومات … حُنَيْنا وهي دامية الكلام

وغزوة خالد شهدت وجرت … سنابكهن بالبلد الحرام

نعرض للطِعان إذا التقينا … وجوهًا لا تعرض للِّطام

ولست بخالع عني ثيابي … إذا هز الكماة ولا أرامي

ولكن يجول المهر تحني … إلى العلوات بالعضب الحسام

- وقال عباس بن مِرْدَاس السُّلَمي في يوم حُنَيْن:

إني والسوابح يوم جمع … وما يتلو الرسول من الكتاب

لقد أحببت ما لقيت ثقيف … بجنب الشعب أمس من العذاب

هزمنا الجمع جمع بني قُسي … وحكت بركها ببني رئاب (٢)

وصِرْمَا من هِلَال غادرتهم … بأوطاس تُعْفَر بالتراب (٣)

ولو لاقين جمع بني كلاب … لسام نساؤهم والنقع كأبي

ركضنا الخيل فيهم بين بس … إلى الأورال تنحط بالتهاب (٤)

بذي لجب رسول الله فيهم … كتيبته تعرض للضراب


(١) عنقفير: الداهية وبني غزية من جُشم بن بكر بن هَوَازِن وهم رهط دُريد بن الصُّمَّة.
(٢) البرك: الصدر ويريد بحكة بركها: شدة وطأة الحرب.
(٣) الصِرْم: الجماعة من النّاس أو البيوت المنقطعة عن الحي، وكان بنو هِلَال بن عامر من هَوَازِن حينها ما زالوا عشيرة قليلة العدد وقد شاركوا مع قومهم في حُنَيْن.
(٤) بس والأورال: مكانان تنحط تخرج أنفاسها عالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>