ملات شهرته الآفاق في العالم الإسلامي وفي الوطن العربي من المحيط إلى الخليج حتى الوقت الحاضر رغم وفاته إلى رحمة الله تعالى من عدة قرون.
وقد تكونت قبيلة زعب من مؤسسها وجدها الأعلى الشريف علي نور الدين الزعبي من بداية القرن السادس الهجري في الحجاز بعد خروجه من العراق برفقة جده الشيخ عبد القادر الجيلاني.
وقد كان بنو زعب بجوار إخوتهم من الحسنيين بالحجاز في موطنهم الأصلي مكة وما حولها في عهد مبكر في أواخر القرن السادس الهجري تقريبا، ثم بعد مرور عدة قرون ظهروا كقبيلة ذات بأس وقوة، فامتدت ديارهم من الحجاز إلى الربع الخالي، ثم حدث اختلاف مع حاكم مكة من أبناء عمومتهم وقد نشب بينهم القتال بسبب حماية زعب لجارها (الحربي) من قبيلة حرب، حيث كان الشريف حاكم مكة في الزمن الماضي قد حمى حدوده فنزلت زعب على الحدود وجاء رجال حاكم مكة لتبعدهم عن الحما فرأوا مع زعب إبلا غريبة في ضخامتها وأشكالها ورأوا حليبها يتساقط على العشب فاخبروا حاكم مكة بذلك فبعثهم يطلبها، فذكرت زعب أنها ملك لجارهم (ابن صبخي الحربي) من قبيلة حرب فأرسل حاكم مكة إلى الأمير ابن سحوب يقول أريد الإبل ويعطي ابن صبخي عن الناقة ناقتين فرفض ابن صبخي ثم أعطاه عن الناقة أربع فامتنع وأحضر ابن سحوب جاره ابن صبخي يلح عليه بأن يبيعها على حاكم مكة طالما أن حاكم مكة راغب ومُلِّح في طلبها فأجابه ابن صبخي قائلًا: لا تجود بها نفسي لأحد إلا رغما عني فقالت آل زعب لا ترغم وأنت جارنا وفينا رجل حي، ثم أرسلت زعب لحاكم مكة تقول أن صاحبها أبى عليها ولو أنها لزعب لأرسلوها ولكنها لجارهم وجارهم دونه رجال زعب. وبعد مفاوضات كثيرة رأى الأمير ناصر بن سحوب أن يذهب لحاكم مكة للتفاوض معه وإقناعه فأشار عليه قومه بأن حاكم مكة سيحبسه فأصر على الذهاب رغم ذلك فلم يستطع ابن سحوب إقناع حاكم مكة فحبسه وقال