كما ذكرهم الكاتب العسكري الإيطالي بردانيللي في كتابه (القبلة)، وأيضًا ذكر قبيلة الزنتان المؤرخ الإيطالي دي غوستيني في كتابه (أهالي طرابلس الغرب).
ومن المؤرخين الليبيين الذين كتبوا عن قبيلة الزنتان الشيخ الطاهر الزاوي في كتابه (جهاد الأبطال)، والمؤرخ خليفة التليسي في كتابه (معجم معارك الجهاد في ليبيا).
ولقد أنجبت هذه القبيلة العريقة العديد من العلماء والفقهاء والكُتَاب والأدباء أمثال: الشيخ محمد، والإمام والشيخ أحمد البدوي، والفقيه محمد التركي، وغيرهم الكثير.
ومن أبطال جهاد المستعمر الإيطالي مثل الشيخ سالم بن عبد النبي الناكوع، والشيخ أحمد البدوي، والشيخ علي الشنطة، وغيرهم.
ومن الزنتان بالوقت الحاضر المئات من الذين حصلوا على الشهادات العليا وبعضهم على الدكتوراه في مجالات الطب والهندسة والاقتصاد والسياسة، ومنهم رجالات عدة في الجيش الليبي وكذلك في الأمن الوطني الليبي، والزنتان عرب تحضَّر معظمهم بالوقت الحاضر والقليل بادية في الصحراء يمارسون الرعي وقليل من الزراعة وأذكر من رجالاتهم الدكتور عبد الوهاب محمد الزنتاني والذي يُعدُّ من أبرز المهتمين بتاريخ الزنتان بصفة خاصة وبتاريخ ليبيا والأمة العربية بصفة عامة، وكان من رجال الاقتصاد والسياسة الباررين في الحكومة الليبية في أوائل ثورة الفاتح من سبتمبر وعُيِّن محافظًا لبنغازي عدة سنوات وسفيرًا لليبيا في عدة دول عربية وأجنبية، وهو الآن متقاعد يقيم بعض وقته في طرابلس ومعظم إقامته في بلدة الزنتان، وكان الدكتور عبد الوهاب من الأصدقاء المحبوبين للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر (١) - رحمه الله.
وإتمامًا للفائدة أذكر هنا نصًّا محايدًا عن الزنتان يؤكد عراقتهم وأنهم من أقدم القبائل العربية في غرب ليبيا وجذورهم راسخة في هذا الوطن الشقيق حيث
(١) اطلعت على العديد من الصور للدكتور عبد الوهاب مع الرئيس جمال عبد الناصر ومع أفراد أسرته وما زال يحتفظ بها حتى الآن ورغم مرور أكثر من ثلاثين عامًا على التقاطها في القاهرة فهو يعتبرها من أغلى ذكرياته الشخصية، ويصف عبد الناصر بأنه بطل عربي كان رمزًا لمصر والأمة العربية جمعاء.