للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكسل، وسكان هرر (وشعانبة بو رزقة) (١)، وحضر إليه كذلك ابن عمه الشيخ ابن الطيب زعيم فرع أولاد سيدي الشيخ الغرابة، الذي كان قد حضر من المغرب الأقصى لزيارة أقاربه، وكذلك جلول بن حمزة الذي حضر من المنيعة على رأس جماعة من الطوارق "البربر" والخنافس "أهل بو خنيفس"، وناصر ابن شهرة - الثائر على الفرنسيين في ورقلة - على رأس جماعة من سكان الأرباع والحرازلية من قومه، وقد اختار سي الأعلى نوامرات مقرا لتجمير الثوار المسلحين، استعدادًا لمعركة عوينت بوبكر يوم ٨ أبريل ١٨٦٤ م.

بعد أن أتم زعماء أولاد سيدي الشيخ دراستهم للموقف، واستكملوا تجمعهم في نومراك أوائل شهر مارس، اتجهوا إلى وادي زرقون يوم ٧ مارس، وتوقفوا في غدير أماك الحجيج، حيث كان الباش أغا سي سليمان منكبا على جمع الأسلحة ومواد التموين، وبعد أن ترك قطعان مواشيه وخيامه في عين قوفانة، ومن أماك الحجيج التحق سي سليمان ببريزينة وجمع المزيد من المؤن والرجال المسلحين، ثم عاد إلى الغدير والتحق به هناك أولاد يعقوب الزراريون "من رياح الهلالية" الذين قدموا من جبال عمور بعد أن قتلوا القائد زيرم بن فاطمي بقصر تاجرونة، لكونه كان يعارض حركة الثورة ضد الفرنسيين وذلك يوم ١٩ مارس، كما التحق به عمه سي الأعلى مع عدد من المخادمة، والشعانبة الورقليين، ورغم أن الباش أغا سليمان لم يعلن الثورة بعد بصفة رسمية، إلا أن السلطات الفرنسية شرعت في اتخاذ الإجراءات والاستعدادات لمواجهة الموقف المتأزم فاتجه الضابط الفرنسي بوبريتر حاكم مدينة تيارات بقوات إلى جبال عمور،


(١) قلت: بورزقه لقب أُطلق على شعانبة متليلي وهم أصل القبيلة الأول وينقسمون إلى جزءين هما: طريف، وتامر، ومن الأخير انفصم قسم في عهد الاحتلال الفرنسي أطلق عليه القُصَّر.
ومن فروع طريف ويقال لهم ولاد عبد القادر: العوامر وحنيش والسوايح وأولاد عمر والقمارة.
ومن فروع تامر ويقال لهم ولاد علُّوش: بوعامر وعمير وأولاد عيسى بن موسى وأولاد إبراهيم والشلق والجرودة والتوامر والبهاهزة. ومن فروع القصَّر: بني إبراهيم وأولاد الزيغم وأولاد بلقاسم وأولاد إسماعيل وبني مرزوق وأولاد مولاي سليمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>