وفي ربيع عام ١٣٦٥ هـ / ١٩٤٦ م قام الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله، بزيارة إلى مصر لأول مرة، فقام الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان بتوجيه الدعوة لمشايخ الهنادي وفرسانها ليكونوا في شرف استقبال ضيف مصر بالخاصة الملكية في بلبيس بمديرية الشرقية، واصطف فرسان الهنادي الذين ناهز عددهم الخمسمائة فارس لتحية الضيف حتى استقر الموكب أمام السرادق الذي أُعِدّ للملك عبد العزيز آل سعود حيث صافح المشايخ نوري معاون، وعليوة معاون، وعبد الحفيظ راغب، وعبد الكريم راغب، ومنصور رسلان، وعبد الجليل دهام، ومحمد جريب، ورشيد عبد القادر، وطلب مالك، وسعد عبد الله سعود، وعبد المجيد هزاع، ومحمد عبد المجيد، وعبد الحميد ترك، وشكري محجوب، وعبد السلام الشافعي، ومنصور فرجاني، ومحمد السعدي بشارة، وعبد الله عبد الكريم منازع.
وقال عن أفراح الهنادي:
من مظاهر أفراح قبيلة الهنادي كف العرب وإنشاد المواويل العربية والمجاريد، وتبدأ مظاهر الأفراح وليالي السمر قبل رفاف العروسين بحوالي شهر حيث يتوافد أبناء الهنادي على بيت العريس ويدقون له كف العرب، وينشدون المجاريد والمواويل البدوية التي تحمل في طياتها مفاخرهم بأصالتهم وعراقتهم، وقد برع في هذا المضمار المشايخ جندل محمد جندل وعبد القادر مشهور، وفي يوم الزفاف يتحرك الموكب لإحضار العروس قبل صلاة الظهر، وعند الظهر يتناول المدعوون الغذاء وينصرفون.
ومن أشعار الهنادي النبطية:
خلوا الأسية بينكو مخفية … حمَّال السوايا هو اللي مشكور
الناس العويلة باللمة ثبقى عيلة … ورؤوس القبايل بالخلاف تبور
خليكو سوية ما بينكو ضدية … والتراب باللمة شيدوه قصور
ودحي القصور ما يجيب حدادي … ودحي الحدادي ما يجيب صقور