للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسطاء الصلح الشيخ نصر الشيباني عمدة قبيلة المعرفة وانتهى الأمر بالصلح، ولكن الشيخ بريدان أبو شولاك أخذ يعد العدة سرا لمهاجمة البراعصة وقتالهم رغم الصلح الواقع انتقاما لأخيه المقتول، وفي فجر يوم من الأيام هجم الشيخ بريدان منتجع البراعصة بموقع (الحوارة) قبل أن يتم الصلح الذي مهد له وحدد له موعدا فنشبت بين الفريقين معركة كبيرة أسفرت عن قتل الشيخ سليمان الجنازة، وهو من أشهر مشاهير رجال البراعصة، وقد سمع بهذا الحادث الشيخ نصر الشيباني الذي كان قد أخذ عهدًا على مشايخ العبيدات بقبول الصلح وانتهى معهم في إجراء ما يلزم إجراؤه واتفقوا على موعد يكون فيه التصافي والوئام فأخذ يسأل من حوله قائلًا: نحن أصلحنا بين البراعصة والعبيدات واجتمع شيوخ القبيلتين وتصافحوا ولم يبق بينهم شيء وحددنا موعدا لمقابلة أخرى كي يتم فيها ما لَمْ يتم سابقًا فماذا جري يا تري؟ فرد عليه الشيخ أبو فروة مفصلا بقصيدة من اللغة الشعبية يؤنبه فيها وتوالت المعارك بين الفريقين وخسر العبيدات جميع المعارك مع البراعصة إلَّا المعركة الختامية التي كانت هي الفاصلة.

قال الشيخ أبو فروة:

سلامي على نصر شيبان … نزهة أصدور السرايا

إن كان سلتني عن ابريدان … في مسارنا ف اللوايا

جرن فيه باقدار وإحسان … برانيس بلف أو هدايا

خائن أو من سر خيان … من هل العمال الردايا

لمد لنا حشو حشان … وجانا إقبال الصبايا

أو ركبنا على كلّ جنجان … لنقر عريض الشوايا

سقناهم كما ريح لمزان … اللِّي من أرياحًا قوايا

أضجن ساعت طيحت اسليمان … قطاقيض وارد ضمايا

ما مشى النادين مديان … كيف صار طيب النوايا

أو صاحب إسرافيل مابان … أيجي في احساب البقايا

<<  <  ج: ص:  >  >>