وسطاء الصلح الشيخ نصر الشيباني عمدة قبيلة المعرفة وانتهى الأمر بالصلح، ولكن الشيخ بريدان أبو شولاك أخذ يعد العدة سرا لمهاجمة البراعصة وقتالهم رغم الصلح الواقع انتقاما لأخيه المقتول، وفي فجر يوم من الأيام هجم الشيخ بريدان منتجع البراعصة بموقع (الحوارة) قبل أن يتم الصلح الذي مهد له وحدد له موعدا فنشبت بين الفريقين معركة كبيرة أسفرت عن قتل الشيخ سليمان الجنازة، وهو من أشهر مشاهير رجال البراعصة، وقد سمع بهذا الحادث الشيخ نصر الشيباني الذي كان قد أخذ عهدًا على مشايخ العبيدات بقبول الصلح وانتهى معهم في إجراء ما يلزم إجراؤه واتفقوا على موعد يكون فيه التصافي والوئام فأخذ يسأل من حوله قائلًا: نحن أصلحنا بين البراعصة والعبيدات واجتمع شيوخ القبيلتين وتصافحوا ولم يبق بينهم شيء وحددنا موعدا لمقابلة أخرى كي يتم فيها ما لَمْ يتم سابقًا فماذا جري يا تري؟ فرد عليه الشيخ أبو فروة مفصلا بقصيدة من اللغة الشعبية يؤنبه فيها وتوالت المعارك بين الفريقين وخسر العبيدات جميع المعارك مع البراعصة إلَّا المعركة الختامية التي كانت هي الفاصلة.